إبراهيم مراد، رئيس الاتحاد السرياني العالمي، ينضم إلى قائمة “قلب زحلة” لإحياء مجد المدينة

زحلة، لبنان — في مساء الجمعة، 8 ايار/مايو 2025، احتشدت شخصيات سياسية واجتماعية بارزة في مدينة زحلة للإعلان عن قائمة “قلب زحلة” الانتخابية، بقيادة المهندس سليم غزالي. وأمام حشد جماهيري حاشد، كشف إبراهيم مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي، عن تفاصيل هذه القائمة التي تحظى بدعم القوات اللبنانية وحزب الاتحاد السرياني، بالإضافة إلى شبكات عائلية وفعاليات اجتماعية مؤثرة في المدينة.

وقال مراد في كلمته: “لطالما كانت زحلة ملتقى للثقافات والأفكار، ومع هذا الفريق المتنوع—بما يشمل النساء والشباب المهنيين—سنستعيد مكانة مدينتنا كـ ‘سويسرا الشرق’.” وأكد أن الانتخابات البلدية المرتقبة في 18 مايو ستكون فرصة لتوظيف عقود من الخبرة الإدارية والمهنية لتحويل زحلة إلى وجهة سياحية واقتصادية رائدة.

تمثيل تاريخي للسريان في مجلس بلدية زحلة

لأول مرة، تضم قائمة “قلب زحلة” أكثر من مرشح سرياني للمجلس البلدي، وهما عبد الله مالو وعزيز نعمة، في خطوة تُعدّ إنجازًا تاريخيًا للمجتمع السرياني في لبنان. وقال مالو معلقًا: “لقد عانى شعبنا من التهميش لفترة طويلة، وهذه فرصة تاريخية لإيصال صوتنا والمشاركة الفاعلة في الحكم المحلي.”

حفل الإعلان عن القائمة شهد حضورًا لافتًا لشخصيات سياسية بارزة، بينهم نواب من كتلة القوات اللبنانية، مثل جورج عقيص، إلياس استيفان، والنائب السابق جوزيف معلوف، إلى جانب رجال دين، و رجال أعمال، وممثلين عن العائلات الكبرى في زحلة، مما يؤكد الدعم الشعبي الواسع للقائمة.

رؤية طموحة لإعادة إحياء زحلة

أكّد المهندس إلياس نعمة، أحد الشباب المرشحين ضمن القائمة، أن الناخبين “يتوقون للتغيير”، مشددًا على أن تركيز القائمة على الحوكمة الشفافة والتنمية المستدامة سيساهم في جذب الاستثمارات وإعادة تنشيط صناعة النبيذ والضيافة في زحلة، مما يعزز مكانتها كمركز اقتصادي وسياحي حيوي.

ورغم التحديات السياسية، تبقى قيادة “قلب زحلة” عازمة على المضي قدمًا في مسار الإصلاح والتطوير، حيث تعهّد غزالي قائلًا: *”إذا نجحنا في الانتخابات، سنكرّم إرث زحلة عبر البناء على تاريخها الغني، مع تبني الحداثة في السياحة والثقافة والخدمات العامة.”

من جهته، أعرب حزب الاتحاد السرياني العالمي عن دعمه الكامل لقائمة القوات اللبنانية، رغم خيبة الأمل في بعض التحالفات السابقة. كما أشاد بتمثيل السريان في القائمة، معتبرًا ذلك خطوة مهمة نحو استعادة حقوق مجتمعهم وتعزيز حضوره في المشهد السياسي المحلي.