كثفت سلطات النظام التركي هجماتها البرية على مختلف المناطق في “نوهدرا” شمال العراق، بالتزامن مع استعداد قوات الغيريللا التابعة لحزب العمال الكردستاني لنزع سلاحها

Image: ANF English

خلال الأيام القليلة الماضية، شنت قوات الاحتلال التركي مئات الهجمات البريةَ والجوية، على مواقع “الغيريللا” التابعة لحزب العمال الكردستاني، شمال العراق، ما دفع الأخيرة للرد والدفاع عن نفسهِا ضد تلك الهجمات.

وفي أعقاب رسالة القائد الكردي “عبد الله أوجلان” لبدء مرحلة السلام مع السلطات التركية، أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار في آذار الماضي.

كما عقدت قوات الغيريللا منذ أيام مؤتمرَها الثاني عشر، استعداداً لتطبيق رسالة قائدها “أوجلان”، ونزع السلاح وحل الحزب كقوة عسكرية، غير أن تركيا تواصل هجماتها على الغيريللا شمال العراق، وبحسب حزب العمال الكردستاني، فقد شنت تركيا أحد عشر ألفاً وخمسَمائةٍ وخمسةً وثمانين هجوماً برياً وجوياً.

وفي نيسان المنصرم، ارتقى عدد من المقاتلين لمرتبة الشهادة شمال العراق، إثر هجوم تركي استهدف مواقع متفرقةً في المنطقة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري وحتى يوم أمس السبت، لم تتوقف وتيرة الهجمات التركية ضد قوات الغيريللا، كما أنه ومنذ السابع وحتى العاشر من أيار الجاري، شنت القوات التركية خمسمائة وواحداً وأربعين هجوماً بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، على مواقع حزب العمال الكردستاني.

ويُشارُ إلى أن الهجمات التركيةَ تأتي في وقت من المقرر فيه إعلان نتائج مؤتمر حزب العمال الكردستاني الأخير.

وفي السياق، وفي كلمة له في العاصمة التركية “أنقرة” يوم السبت، قال رئيس النظام التركي “رجب طيب أردوغان”، إن “أنقرة” مصرةٌ وملتزمةٌ بالقضاء على مصادر الإرهاب، والحفاظ على وطننا الذي عانى من آلام طوال أربعين عاماً.

“أردوغان” الذي سبق وأن أعلن أن حل حزب العمال الكردستاني سيخلق مرحلةً جديدةً ومتطورةً في البلاد، قال في كلمته إنكم على موعد مع أخبار مفرحة.

غير أن وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان”، قال إن تسليم الحزب لسلاحِه، ليس كافياً.