البابا ليو الرابع عشر يسعى لدعم المسيحيين في الشرق الأوسط: “يجب أن يحصل المسيحيون على الفرصة، للبقاء في أراضيهم الأصلية بكل الحقوق اللازمة لحياة آمنة

Image: screengrab

قية الفاتيكان- البابا ليو الرابع عشر، في تصريحاته أمام اجتماع الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الفاتيكان، عبر عن دعمه للمسيحيين في الشرق الأوسط ووجه نداءً للمجتمع الدولي من أجل منحهم الفرصة للبقاء في أوطانهم وسط ظروف صعبة مثل الحروب والاضطهادات.

واضاف البابا في كلمته: “ينبغي أن تتوفر للمسيحيين الإمكانية الحقيقية وليس فقط الوعود بل للبقاء في أوطانهم، من خلال ضمان جميع الحقوق التي تكفل لهم حياة كريمة قائمة على الإيمان والهوية. علينا جميعًا أن نعمل من أجل خلق ظروف تمكّن السلام والحوار. نحن مدعوون إلى تعزيز أجواء من المصالحة بين قادة هذه البلدان، لكي نفتح أبواب السلام والرجاء أمام شعوبها في هذه المرحلة الحرج”.

“مشيراً الى إن جميع الجهود يجب أن تُكرّس من أجل السلام، وليس من خلال المواجهة أو التهديد، بل عبر الانفتاح على الحوار. رؤساء الكنائس الكاثوليكية الشرقية، الذين يعانون وأبناءهم من الاضطهاد في أماكن مثل سوريا، العراق، لبنان، أوكرانيا وغيرها، مدعوون لمواصلة الشهادة لصبر المسيحيين وثباتهم في أوطانهم، متمسكين بلغتهم، وإيمانهم، وهويتهم ورسالتهم”.

واكد البابا ان كل صراعٍ يبدو قريبًا منّا هو دعوة لنا لبذل الجهد وإعلاء صوت السلام فوق ضجيج الحرب، التي لا تجلب إلا مزيدًا من الألم والدمار. يجب الحذر من السرديات التبسيطية ذات الطابع الأيديولوجي أو الفلسفي، التي تقسّم العالم إلى مسالمين وأشرار، لأن مثل هذه الرؤى تُغذّي الكراهية أكثر مما تُسهم في الإنسانية. البشرية مدعوّة لتجاوز الانقسام بين الخير والشر، ولرؤية الآخر ليس كعدو، بل كإنسان مثلنا”.