قمة الجامعة العربية تنطلق في بغداد وسط أزمات إقليمية ودعوات متجددة للسلام
بغداد – انطلقت يوم السبت أعمال القمة الرابعة والثلاثين للجامعة العربية في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة ستة رؤساء دول عربية، وعدد من كبار المسؤولين العرب، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وتمثل هذه القمة أول استضافة عراقية لهذا الحدث منذ عام 2012، وتأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الدعوات لحلول دبلوماسية.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد المرحلة الحالية في المنطقة بأنها “صعبة وخطيرة”، داعياً الدول العربية إلى مواجهة التهديدات المتزايدة التي تمس السيادة والاستقرار من خلال الحوار والتعاون والتسوية السلمية.
وتصدر ملف الحرب في غزة جدول أعمال القمة، إلى جانب قضايا التنسيق الأمني الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، والإصلاح المؤسسي داخل إطار الجامعة العربية.
ووجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط انتقادات شديدة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، متهماً إياها بتقويض الاستقرار في المنطقة. كما حذر من تأثير الميليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية في تفاقم الأزمات في كل من سوريا ولبنان واليمن وغزة.
من جانبه، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مندداً بالتهجير القسري للفلسطينيين، ومطالباً بالإفراج عن جميع المحتجزين. كما دعا القوى السياسية في لبنان إلى احترام السيادة الوطنية، وحث القادة العرب على العمل من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية في السودان، وتشجيع جهود التهدئة في ليبيا.
بدوره، أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، متهماً تل أبيب بارتكاب “مجازر جماعية” بحق المدنيين، وداعياً إلى تعزيز آليات المساءلة الدولية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال القمة عن تقديم 20 مليون دولار لدعم إعادة إعمار غزة، إلى جانب 20 مليون دولار إضافية كمساعدات للبنان. كما أكد استمرار التنسيق مع سوريا لضبط الحدود المشتركة، مشدداً على التزام بغداد بدعم استقرار المنطقة.
وشارك رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كضيف شرف في القمة، حيث ألقى كلمة مقتضبة أكد فيها أهمية إحلال السلام وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وشهدت المشاركة السورية تطوراً لافتاً، إذ أعلن في البداية أن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع سيشارك في القمة، قبل أن تصدر الرئاسة السورية الانتقالية بياناً مفاده أن وزير الخارجية أسعد الشيباني هو من سيمثل سوريا، دون تقديم أسباب واضحة لهذا التغيير.
بريطانيا تدرس معاقبة وزيرين إسرائيليين وتنديد دولي لاستهداف الجيش الإسرائيلي وفد دبلوماسي
لندن- مع ورود تقارير تفيد بتنامي غضب المجتمع الدولي من الهجوم البري الجديد، الذي شنته إسر…