في الذكرى السادسة بعد المائة للمجازر الهيلينية.. مجلس بيث نهرين القومي يدعو إلى مواجهة الحقيقة وإنهاء السياسات الإقصائية

أصدر مجلس بيث نهرين القومي بيانًا في الذكرى السنوية السادسة بعد المائة للمجازر الهيلينية البنطية، استذكر فيه مئات الآلاف من الضحايا الذين سقطوا نتيجة سياسات الإبادة الجماعية التي استهدفت المكونات المسيحية، من السريان والأرمن والهلنيين البنطوس، في مناطق ميزوبوتاميا والأناضول. 

او موتبو امثويو دبيث نهرين فرسلي بويونو بو دخرونو دا مو وشيث اشني لو قطول غنسو دا هيلين بونطوسويي، سملي او دخرونو دموات لفايو ما دبحي دنافيلي بي علثو دا فوليتيقويو دو قطول غنسو دهاون على مشيحويي ما سريويي وا ارمنويي وا هيلين بونطوسويي، با فنيوثو دميزوبوتاميا وأو اناضول. 

في مقدمة البيان الذي نشرته اللجنة الرئاسية لمجلس بيث نهرين القومي، تحت عنوان “الإبادة الجماعية لا يمكن أن تنسى”، أشار إلى أن المجازر التي بدأت في التاسع عشر من أيار عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر، ضد السكان البنطيين في البحر الأسود ومناطق مختلفة من الأناضول، أسفرت عن قتل مئات الآلاف من الأبرياء، وتدمير شامل لدور العبادة والمدارس والمنازل، إلى جانب نهب الممتلكات وفرض التهجير وتغيير الهوية القومية والدينية، على من تبقى من الناجين. 

واتهم المجلس الحكومات المتعاقبة في الجمهورية التركية، بمحاولة إخفاء هذه الجرائم، من خلال فرض سياسة التتريك والإسلام القومي، وحرمان الأقليات من حقوقها الثقافية واللغوية والدينية، معتبراً أن ما جرى لا يمكن فصله عن المشروع القومي التركي، الذي سعى إلى خلق أمة أحادية الهوية، على حساب التنوع التاريخي الغني في المنطقة. 

وأكد البيان أن استمرار العقلية التي تنكر حقوق الشعوب وتسعى لطمس هوياتهم، لا تزال تمثل عقبةً أمام بناء نظام ديمقراطي حقيقي في تركيا والمنطقة، مشددًا على أن التخلص من هيكل الدولة الذي تأسس على أنقاض شعوب مذبوحة، يتطلب مواجهة الحقائق التاريخية، وإدانة الجرائم التي ارتكبت بحقهم، والعمل على تأسيس ثقافة ديمقراطية، تقوم على الاعتراف والعدالة. 

ودعا المجلس إلى الصحوة الجماعيةِ للشعوب، وبناء علاقات معاصرة قائمة على التعدد والعيش المشترك، معتبراً أن التطورات الإقليمية والعالمية تتجه نحو تفكيك النظم الديكتاتورية والسياسات الإقصائية، ما يفرض على تركيا أن تواكب هذه التحولات، وتتجاوب مع نضال الشعوب من أجل الحرية والكرامة. 

وفي ختام بيانه، وجّه مجلس بيث نهرين القومي تحية إجلال إلى أرواح ضحايا المجازر، وجدد التزامه بمواصلة النضال من أجل الاعتراف بالحقائق التاريخية، وتحقيق العدالة والحرية لجميع المكونات القومية والدينية في المنطقة.