البرلمان الأوروبي يستضيف مؤتمراً حول إبادة سيفو

بروكسل- عشية يوم ذكرى إبادة سيفو في 15 حزيران، استضاف مجموعة “وطنيون من أجل أوروبا” في البرلمان الأوروبي مؤتمراً على مدى يومين حول إبادة سيفو عام 1915. شارك في الحدث مؤرخون وباحثون في مجال الإبادة الجماعية وبرلمانيون وناجون من أحفاد ضحايا الإبادة، بالإضافة إلى أعضاء من الاتحاد السرياني الأوروبي. 

بدأ المؤتمر بعرض فيلم وثائقي بعنوان “أرواح عابرة”  للمخرجة “آيدا شليفر“، الذي يسرد فظائع إبادة سيفو التي نفذتها الإمبراطورية العثمانية والقبائل الكردية المتحالفة معها ضد السريان (الآراميين–الآشوريين–الكلدانيين) والأرمن واليونانيين. أوضحت شليفر أن الهدف من الفيلم هو رفع الوعي العالمي بهذه الإبادة. وقد أثار العرض ردود فعل عاطفية قوية بين الحضور، وفقاً لمنشور على فيسبوك نشرته من الاتحاد السرياني الأوروبي. 

في اليوم الثاني، نُظمت جلسات نقاش رفيعة المستوى بمشاركة نواب في البرلمان الأوروبي ومؤرخين وناشطين في حقوق الإنسان وممثلين عن المجتمع السرياني (الآرامي–الآشوري–الكلداني). ركزت المناقشات على التأثير طويل الأمد لإبادة سيفو على المسيحيين السريان، بما في ذلك تحديات الحفاظ على الهوية وحماية التراث الثقافي وحرية المعتقد. 

كما أكد المتحدثون على دور الاتحاد الأوروبي في تعزيز الاعتراف التاريخي ودعم المصالحة. سلط المؤتمر الضوء على الحاجة المستمرة لمعالجة العواقب الاجتماعية والثقافية والسياسية للإبادة، بعد مرور 110 أعوام على وقوعها.