فشل محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة وسط تبادل الاتهامات 

Image: IDF soldiers (Anadolu Agency)

الدوحة – انهارت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، التي كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، هذا الأسبوع في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بتحمّل مسؤولية تعثر المحادثات. 

المحادثات، التي كان يُتوقع أن تشهد اختراقاً في مسار الحرب المستمرة، توقفت وسط أجواء من انعدام الثقة وتباين المطالب بشكل حاد. 

واتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”سوء النية”، مشيرة إلى أن وفده جاء إلى الدوحة في محاولة لـ”تضليل الرأي العام الدولي” لا أكثر. وقالت الحركة في بيان إن الوفد الإسرائيلي “يماطل في بدء المفاوضات، ويواصل تمديد إقامته يوماً بعد آخر، دون الدخول في أي نقاش جدي”، مؤكدة أنه “لم تُعقد أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي”. 

من جهته، رد مكتب نتنياهو قائلاً إن حماس ترفض بشكل مستمر الخطة المقترحة، وتضع شرطاً أساسياً بإنهاء الحرب في غزة قبل الموافقة على الإفراج عن الرهائن المتبقين. وأضاف البيان أن أعضاء الفريق التفاوضي البارزين قد تم استدعاؤهم إلى إسرائيل للتشاور، بينما ستواصل مجموعة عمل صغيرة البقاء في الدوحة. 

ويأتي انهيار المحادثات في وقت يتصاعد فيه عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 90 شخصاً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات الجوية الإسرائيلية. 

وتواصلت عمليات القصف الإسرائيلية في شمال القطاع، بحسب وسائل إعلام محلية، لا سيما في بيت لاهيا وحي السلاطين ومنطقة السودانية، حيث تعرضت منازل سكنية للتدمير الواسع. 

ورغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، لا تزال المواقف بين الطرفين متصلبة، دون مؤشرات واضحة على انفراجة وشيكة.