اتفق الجانبان اللبناني والفلسطيني على تنفيذ خطة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، تبدأ منتصف حزيران المقبل
يروت– عقب الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين لبنان وفلسطين، لمتابعة أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اتفق الجانبان على تنفيذ خطة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، تبدأ منتصف حزيران المقبل في مخيمات بيروت، وتليها المخيمات الأخرى.
وأكد بيان صادر عن اللجنة، أن المجتمعين اتفقوا على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمني محدد، مصاحبًا ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
يأتي ذلك بعدما أكد الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، على التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، بحسب بيان مشترك.
وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات، التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها، وتتواجد فيها حركة فتح إلى جانب حماس وفصائل أخرى.
وكان سلاح الفصائل الفلسطينية عنصرًا أساسيًا في اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرت خمسة عشر عاماً، ويعد مخيم عين الحلوة، قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين، ويؤوي أشخاصًا مطلوبين من السلطات اللبنانية.
ويقيم في لبنان حوالي ربعُ مليون فلسطيني في مخيمات مكتظة، وبظروف مزرية، ويُمنَعون عن العمل في قطاعات عدة في البلاد.