إبراهيم مراد: الديمقراطية والسلام طريق الحل في سوريا ولبنان
بيروت- لبنان- في مقابلة خاصة مع منصة “السياسة”، تناول إبراهيم مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي، جملة من القضايا السياسية الملحة في سوريا ولبنان.
في حديثه عن الشأن السوري، أشار “مراد“ إلى عدم وجود توافق مع بعض الأطراف السياسية، مؤكّدًا أن القرار النهائي يجب أن يكون بيد الشعب السوري، وتمنّى نجاح أي استفتاء ديمقراطي يُجرى في سوريا، داعيًا إلى العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة عبر مسارات ديمقراطية.
وفي الشأن اللبناني، شدّد مراد على أهمية العيش المشترك والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع، محذرًا من خطورة التبعية للنظامين الإيراني والبعثي السوري، ومن استغلال الميليشيات للمجتمع اللبناني لخدمة أجندات خارجية، داعيًا إلى اليقظة بعد أربعين عامًا من “الأكاذيب”، على حدّ تعبيره، والعودة إلى الهوية اللبنانية الأصيلة.
وأكد أن الرئيس اللبناني جوزيف عون يتعاطى مع ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان بنوع من التسامح، في ظل وجود حاضنة شعبية من الطائفة الشيعية لهذه الميلشيا، ودعا إلى تغيير هذا النهج في التعامل لنزع سلاح الميليشيا بأقصى سرعة لتنفيذ القرارات الدولية.
وأشار إلى أنه لا توجد ميليشيا مهما بلغت من القوة أو السطوة أن تتجاوز الدولة، في إشارة إلى ميليشيات حزب الله الإيرانية في لبنان، ونوه إلى أن الميليشيا باتت مقتنعة بأنها لا تستطيع أن تلعب ذات الدور الذي كانت تلعبه في السابق، لأن الخارطة تغيرت، والتحالفات تغيرت، ودعا أبناء الطائفة الشيعية من البيئة الحاضنة للميليشيا ترك الانتماء لخامنئي وإيران والعودة للانتماء للدولة اللبنانية.
وأكد أن ما فعلته ميليشيا حزب الله طيلة السنوات الأربعين الماضية كان لخدمة الأجندات الإيرانية، بينما تخلت إيران عن الميليشيا بعد أن انتهى دورها ضمن خططها للسيطرة على المنطقة.
وأوضح كذلك أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان هي تأكيد جديد أن السلطة الفلسطينية مؤيدة للدولة اللبنانية، ويسعى عباس إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية الموجودة بالمخيمات، كما دعا لبسط سيطرة الجيش اللبناني على هذه المخيمات.
وفي ملف الانتخابات البلدية في لبنان، أشاد مراد بانتصار حزبه في مدينة زحلة بعد التحالف مع حزب القوات اللبنانية، وشكر الأهالي هناك على ثقتهم باللائحة المدعومة من الحزبين في وجه اللائحة المدعومة من بقية الأحزاب والكتل السياسية.
وفيما يخص بلدية بيروت، انتقد “مراد“ بشدة ما وصفه بالفساد وسوء الإدارة، مشيرًا إلى غياب مرشح توافقي في العاصمة، وضرورة دعم مرشحين يمثلون مختلف المؤسسات والقوى المجتمعية.
كما دعا إلى تقسيم المدينة إلى مناطق إدارية لتحسين الخدمات وتعزيز فعالية العمل البلدي، مشددًا على أهمية تشكيل تحالفات سياسية جديدة قادرة على تحقيق التغيير المنشود.
وختم مراد حديثه بالتأكيد على أن لا سبيل للخلاص في لبنان وسوريا سوى من خلال مشروع وطني ديمقراطي جامع، يعيد بناء الدولة ويحصّنها في وجه التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية.
بمناخ إيجابي، انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية في دارمسوق
دارمسوق – عقدت يوم الأحد في العاصمة دارمسوق (دمشق) أول جولة مفاوضات رسمية بين وفد الإدارة …