المؤتمر الوطني الكردستاني يختتم أعماله في هولندا بمشاركة متعددة القوميات وانتخاب يعقوب ميرزا لعضوية المجلس الدائم
بارلو، هولندا — اختتم المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) أعمال مؤتمره الثالث والعشرين في جلسة مغلقة استمرت يومين في بلدة بارلو الهولندية، حيث شاركت وفود سياسية ومدنية من شعوب كردية وسريانية وإيزيدية ومكونات ميزوبوتامية أخرى، بهدف مناقشة سبل تحقيق الوحدة، وتعزيز السلام الإقليمي، وتفعيل الحوار السياسي الشامل في الشرق الأوسط.
افتُتح المؤتمر يوم السبت بانتخاب ديوان المؤتمر، الهيئة المسؤولة عن تنظيم وإدارة الجلسات. وقد تم انتخاب يعقوب ميرزا، ممثل مجلس بيث نهرين القومي (موتبو أومثويو دبيث نهرين – MUB)، لعضوية هذا الديوان، وألقى كلمة باللغة السريانية شدد فيها على أهمية التعاون الشامل بين مكونات بيث نهرين (بلاد مابين النهرين). وأشار ميرزا إلى أن المؤتمر الوطني الكردستاني، رغم كونه يقوده الأكراد، يجب أن يُنظر إليه كمنصة جامعة لكل شعوب المنطقة.
من جانبه، ألقى جوزيف لحدو، ممثل حزب الاتحاد السرياني في أوروبا، مداخلة أكد فيها على الدور الأساسي الذي لعبه الحزب في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا منذ بدايتها، ومساهمته في مفاصلها الإدارية والسياسية والعسكرية. كما أوضح أن الإدارة الذاتية يمكن أن تشكل نموذجًا يُحتذى به لبناء سوريا مدنية، ديمقراطية، ولا مركزية، تتعامل بعدالة مع قضايا المكونات القومية والدينية.
ناقش المؤتمر تقارير الأنشطة التي قام بها المؤتمر الوطني الكردستاني خلال العامين الماضيين، وتبادل الحاضرون وجهات النظر حول النجاحات والتحديات. كما قُرِئت رسائل وبرقيات تهنئة من مؤسسات وشخصيات من مختلف أنحاء الشتات الكردي والمكونات المتحالفة، بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث والعشرين.
وفي اليوم الثاني، أجريت الانتخابات لاختيار المجلس الدائم الجديد المكوّن من 25 عضواً. وقد أُعيد انتخاب أحمد كاراموس وزينب مراد للرئاسة المشتركة للمؤتمر، فيما تم انتخاب يعقوب ميرزا لعضوية المجلس الدائم، ما يعزز تمثيل الصوت السرياني في صنع القرار داخل المؤتمر.
وبعد الانتخابات، فُتح المجال أمام أعضاء المؤتمر لطرح الأسئلة والنقاش. وكان من أبرز المواضيع المثارة، النداء الأخير الذي أطلقه زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، والذي دعا فيه الدولة التركية إلى التحول نحو ديمقراطية شاملة، كما طالب حزبه بالنظر في خيار التخلي عن السلاح. وبحسب يعقوب ميرزا، فقد لقي هذا النداء تأييدًا واسعًا من أعضاء المؤتمر، بمن فيهم ممثلو مجلس بيث نهرين، الذين اعتبروا أن طريق السلام السياسي والديمقراطي هو الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم في بيث نهرين (بلاد مابين النهرين).
واختتم المؤتمر أعماله بعد ظهر يوم الأحد، بعد جولة أخيرة من النقاشات والمقترحات، مؤكداً على استمرار السعي نحو شراكة بنّاءة بين شعوب المنطقة في ظل واقع إقليمي معقّد ومتغير.
وقُرِأت رسائل وبرقيات مختلفة للتهنئة بالمؤتمر الثالث والعشرين للمؤتمر الوطني الكردستاني. وتلقت فضائية “سورويو” تصريحات للإحاطة بمجريات الاجتماع، من قبل “جوزيف لحدو” ممثل حزب الاتحاد السرياني.
بمناخ إيجابي، انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية في دارمسوق
دارمسوق – عقدت يوم الأحد في العاصمة دارمسوق (دمشق) أول جولة مفاوضات رسمية بين وفد الإدارة …