الاتحاد النسائي السرياني يستضيف الباحث د. أربان روي لبحث أوضاع المسيحيين خلال الحرب السورية
زالين، شمال وشرق سوريا – استقبل الاتحاد النسائي السرياني في سوريا الباحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الدكتور أربان روي، المتخصص في دراسة أوضاع المسيحيين خلال النزاعات المسلحة، في لقاء خاص نُظّم في مدينة زالين (القامشلي). وشارك في اللقاء كل من جورجيت برصومو، رئيسة الاتحاد، وجوزفين صومي، مسؤولة فرع زالين (القامشلي)، ومريم لحدو، عضوة مجلس الاتحاد.
ناقش اللقاء بشكل معمّق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المسيحيين في سوريا عموماً، والشعب السرياني الأشوري على وجه الخصوص، خلال سنوات الحرب. وتم تسليط الضوء على الاعتداءات التي طالت القرى المسيحية، خاصة في منطقة الخابور بريف الحسكة وبلدات تل تمر ذات الغالبية السريانية، حيث تعرّض السكان لحملات تهجير قسري من قِبل تنظيم داعش الارهابي والفصائل المسلحة المتطرفة، وتعرّضت الكنائس للتدمير، وتم توثيق حالات اختطاف طالت المدنيين، في واحدة من أشد موجات النزوح التي شهدتها المنطقة.
وأشاد الحضور بالدور الريادي للمرأة السريانية التي لم تكتفِ بالصمود المدني، بل كانت شريكاً فاعلاً في الدفاع عن مجتمعها من خلال انخراطها في قوات حماية نساء بيث نهرين، التي شكّلت قوة دفاعية شرعية ساهمت في حماية الوجود المسيحي السرياني، إلى جانب بقية مكونات المنطقة.
كما تم استعراض تجربة قوات الأمن الداخلي السرياني – سوتورو المرأة، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للتنظيم المحلي لحماية المدنيين، حيث أسهمت في بناء خطوط دفاع فعالة وعززت من التماسك المجتمعي في مناطق التهديد.
من جانبه، أكد الدكتور أربان روي أهمية توثيق هذه التجربة الفريدة للشعب السرياني في سوريا، واصفاً إياها بأنها “نموذج متميّز لقدرة الشعوب الأصيلة على التنظيم الذاتي والمقاومة في وجه التهديدات الوجودية“.
واختُتِم اللقاء بدعوة إلى تعزيز التعاون البحثي والدعم المؤسسي من أجل الحفاظ على ذاكرة الصمود التي جسّدها الشعب السرياني المسيحي، كي تبقى حاضرة وملهمة للأجيال القادمة.
المجلس العسكري السرياني يتعهد بالمقاومة: “هذه بلدنا”
الحسكة، شمال وشرق سوريا — أكد المجلس العسكري السرياني، الشريك المؤسس لقوات سوريا الديمقراط…