‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

داعش يتبنى أول هجوم ضد الحكومة السورية الانتقالية

دارمسوق أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن أول هجوم ينفذه ضد قوات الحكومة السورية الانتقالية منذ الإطاحة بحكم الديكتاتور بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفقاً لما نقلته قناة فرانس 24.

وفي بيان رصده موقع سايت المتخصص بمراقبة نشاطات الجماعات المتطرفة، أفاد التنظيم بأنه زرع عبوة ناسفة في مركبة عسكرية تابعة للفرقة السبعين من جيش الحكومة السورية الانتقالية، وذلك في محافظة السويداء جنوبي البلاد. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، أن الانفجار الذي وقع يوم الأربعاء أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة جنود آخرين.

وبحسب المرصد، فإن القتيل كان يرافق الدورية العسكرية أثناء مرورها في منطقة صحراوية. ويُعد هذا الهجوم أول عملية يتبناها التنظيم ضد الحكومة السورية الانتقالية التي تسلمت السلطة عقب سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي.

وكان داعش قد خسر سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق عام 2019، بعد حملة عسكرية قادتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة. ورغم هزيمته عسكرياً، لا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في مناطق البادية السورية، حيث يواصل تنفيذ هجمات متفرقة ومحدودة النطاق.

وركّزت عمليات داعش السابقة بشكل أساسي على قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لكن تفجير السويداء يشير إلى تحوّل لافت في مسار عمليات التنظيم، ويؤكد قدرته على تنفيذ هجمات خارج نطاق معاقله التقليدية.

بالتوازي مع ذلك، أعلنت السلطات السورية مؤخراً إلقاء القبض على عدد من عناصر خلية تابعة لداعش قرب العاصمة دارمسوق (دمشق)، متهمة إياهم بالتخطيط لشن هجمات. كما نفذت قوات الأمن الحكومية عملية مداهمة في مدينة حلب هذا الشهر، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر داعش وعنصر من قوى الأمن. وفي اليوم التالي، استُهدفت قوات الحكومة السورية الانتقالية في مدينة الميادين شرقي البلاد بتفجير سيارة مفخخة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، ورغم الاشتباه بوقوف داعش خلف العملية، إلا أن التنظيم لم يتبنَها رسمياً.

وفي سياق التطورات الدبلوماسية، بدأت مواقف الولايات المتحدة تجاه الحكومة السورية الجديدة تشهد تحولاً ملحوظاً، بعد أن كانت متحفظة في البداية حيالها، لا سيما أن رئيسها أحمد الشرع محسوب على تيار إسلامي كان مصنفاً كمنظمة إرهابية في واشنطن. ووفقاً لما نقلته فرانس 24 ووكالتا فرانس برس وأسوشيتد برس، فقد التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر بأحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، داعياً إياه إلى التعاون لمنع عودة تنظيم داعش إلى المشهد.

ويُبرز هذا التصعيد الأخير التحديات الأمنية المتواصلة التي تواجهها الحكومة السورية الانتقالية، في وقت تحاول فيه بسط الاستقرار وضمان الأمن في مختلف أنحاء البلاد.

‫شاهد أيضًا‬

بمناخ إيجابي، انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية في دارمسوق 

دارمسوق – عقدت يوم الأحد في العاصمة دارمسوق (دمشق) أول جولة مفاوضات رسمية بين وفد الإدارة …