‫‫‫‏‫يومين مضت‬

إسرائيل تقصف الساحل السوري ووزير الدفاع يتعهد بالتصدي للتهديدات

بيروت — شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الجمعة، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات صواريخ في المنطقة الساحلية من سوريا، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتتزايد الدعوات الدولية للتهدئة. 

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الغارات استهدفت مواقع قرب مدينة اللاذقية كانت تحتوي على صواريخ أرض-بحر، قال إنها تشكل تهديداً لأمن الملاحة الإسرائيلية والدولية في شرق البحر المتوسط. 

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الغارات أسفرت عن مقتل مدني واحد وتسببت في أضرار مادية. فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، بأن القصف طال ثكنات عسكرية ومستودعات أسلحة في كل من اللاذقية وطرطوس. 

ودافع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن الهجوم قائلاً: “لن تتمتع أي جهة تهدد إسرائيل بالحصانة. سنواصل العمل للدفاع عن أمن دولتنا“. 

وجاءت هذه الضربات بعد يوم واحد فقط من دعوة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، من العاصمة دمشق، إلى حوار بين سوريا وإسرائيل، مقترحاً التوصل إلى اتفاق عدم اعتداء بين الطرفين. وتعد هذه التصريحات بادرة نادرة للحوار بين دولتين لا تزالان في حالة حرب رسمياً. 

ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية في عموم الأراضي السورية، مبررةً ذلك بالحيلولة دون وقوع أسلحة متطورة في أيدي القيادة الجديدة في البلاد. وكانت إحدى الغارات الإسرائيلية هذا الشهر قد استهدفت، وفق تقارير، محيط القصر الرئاسي وسط تصاعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي. 

وتعكس الضربات الأخيرة هشاشة التوازن الإقليمي، والدور المتزايد الذي تلعبه القوى الخارجية في رسم ملامح سوريا ما بعد الأسد. 

‫شاهد أيضًا‬

بمناخ إيجابي، انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية في دارمسوق 

دارمسوق – عقدت يوم الأحد في العاصمة دارمسوق (دمشق) أول جولة مفاوضات رسمية بين وفد الإدارة …