‫‫‫‏‫يومين مضت‬

إصلاحات أم تهدئة؟ احتجاجات عنكاوا تتصاعد رغم وعود حكومة كردستان

عنكاوا، إقليم كردستان العراق – وسط احتجاجات متصاعدة في عنكاوا، أعلنت حكومة إقليم كردستان تنفيذ ما وصفته بـ”قرارات تاريخية” صادرة عن رئيس الوزراء مسرور بارزاني. وجاء الإعلان، الذي أدلى به الوزير آنو جوهرعبدوكا، مفصلاً عدة مبادرات تهدف إلى معالجة المظالم القديمة في المنطقة ذات الغالبية المسيحية.

وتشمل هذه المبادرات تعويض مزارعي عنكاوا وأبرشية أربيل الكلدانية عن الأراضي التي استُخدمت سابقاً كمخيم عسكري، وحل النزاعات على الأراضي في المنطقة 390، وتخصيص أراضٍ للسجناء السياسيين، وإطلاق مشروع الإسكان “بيث حدياب”. كما تتضمن الإجراءات تمويل حديقة “جنائن بابل”، وإصدار لوائح سياحية جديدة، ودعم مؤتمر لإحياء عنكاوا.

على الرغم من النطاق الطموح للإصلاحات، أعرب الناشطون عن تشككهم. فهم يرون أن الحزمة محاولة لتهدئة الغضب العام دون معالجة الأسباب الجذرية للاضطرابات في عنكاوا، والتي تشمل انتشار النوادي الليلية في الأحياء السكنية، والتغيرات الديموغرافية المنهجية، ومصادرة الأراضي من قبل أشخاص ذوي نفوذ سياسي.

ويقول المنتقدون إنه على الرغم من أن إعلان الحكومة يتضمن مشاريع جديرة بالملاحظة، إلا أنه يفشل في مواجهة القضايا الأساسية التي تهدد هوية عنكاوا. ويصفون الإجراءات بأنها سطحية، مما يشير إلى أن التحديات الأساسية للمدينة ما زالت دون حل.

ومع استمرار الاحتجاجات، ينتظر اهالي عنكاوا إجراءات ملموسة للحفاظ على تراثهم الثقافي والتاريخي وسط ضغوط متزايدة من أجل تغيير جذري.

تصاعد التظاهرات في عنكاوا

نظمت لجنة احتجاج عنكاوا سلسلة من التظاهرات العالمية المنسقة لمعالجة التهميش المنهجي للمجتمعات المسيحية الأصلية في العراق. وأُعلنت الاحتجاجات رداً على مصادرة الأراضي والتآكل الثقافي في عنكاوا والقرى المجاورة في إقليم كردستان العراق، مسلطة الضوء على المظالم ضد سنوات من السياسات التمييزية المزعومة والتعديات على الأراضي.

أبقى المنظمون التفاصيل اللوجستية للاحتجاجات سرية لتجنب التسلل المحتمل، مدعين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم قلل من استياء المسيحيين. وأكد الناشطون أن مصادرة الأراضي المسيحية التاريخية في مناطق نوهدرا (دهوك) وعنكاوا تعكس تجاهلاً أوسع لحقوق وتراث المجتمعات المسيحية.

وقد وُقِعت التظاهرات في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، بالتزامن مع احتجاجات وإضراب عام في عنكاوا. وطالب المتظاهرون بتغييرين رئيسيين: حماية حق الشباب المسيحي في البقاء على أراضيهم الأصلية، وإزالة النوادي الليلية والحانات، التي يراها العديد من السكان تدنيساً لهويتهم الثقافية والدينية.

أيد جوزيف صليوا، زعيم اتحاد “بيث نهرين” الوطني، الحركة لكنه حث على تركيز أوسع على ضمان الحقوق السياسية والثقافية والتاريخية الشاملة لجميع المجتمعات المسيحية في العراق. كما أعرب قادة دينيون وشخصيات سياسية ومجموعات من المجتمع المدني عن مخاوف متزايدة مما وصفوه بـ”الانتهاكات غير المحدودة”، بما في ذلك توسيع أماكن الترفيه التي يعتقدون أنها تدمر النسيج الأخلاقي والثقافي لعنكاوا.

‫شاهد أيضًا‬

حزب اتحاد بيث نهرين يهنأ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة ذكرى تأسيسه

عنكاوا، أربغيلو، إقليم كوردستان في العراق- في منشور رسمي، هنأ اتحاد بيث نهرين الوطني في بي…