تحت شعار الكفاح، مجلس بيث نهرين القومي يعقد مؤتمره السنوي

بيث نهرين- إستهل مجلس بيث نهرين القومي بيانه الختامي بعبارة “عقد المجلس مؤتمره السنوي بقيادة روح الشهيدة إيزلا رمز كفاح نضالنا، وبقيادة جميع شهداء نضالنا القومي الذين ينيرون الدرب”. وشارك بهذا المؤتمر المنعقد في الأول من حزيران الجاري، مئة وعشرون عضواً من الهيئة الإدارية من الساحات السورية واللبنانية والعراقية والتركية والساحة الأوروبية، وتمت قراءة وتقييم التقارير السنوية وجداول عمل المؤسسات المركزية والساحات.

رئيس المجلس السيد ميخائيل نعيم حادودو، ألقى كلمة أجرى فيها تقييماً واسعاً للمرحلة السياسية الراهنة، وتم الكشف عن الخطوات الواجب إتخاذها من أجل تحقيق الوحدة القومية وتعزيز الكيان السياسي لشعبنا. وركز السيد حادودو على الفرص السانحة لشعبنا في الوقت الراهن، وعلى المخاطر الناجمة عن التحولات السياسية، مشدداً على المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المنخرطين في مسيرة النضال القومي، ومشيراً إلى التأثير الذي تركه مجلس بيث نهرين القومي على المنطقة، من خلال التضحيات التي قدَّمها خلال أربعين عاماً مضت.

وأضاف البيان “لقد تفاعل كفاح شعبنا من أجل الهوية ضمن الأجندة اليومية، وكشف عن إرادة قوية ثابتة في ظل ملامح الحرب العالمية الثالثة التي تظهر في منطقتنا، وقد جاء ذلك نتيجة لنضالنا وجهودنا المكثفة. في كل جزء من أجزاء وطننا وأيضاً في بلاد الإغتراب، نكون شهوداً على إتساع وتعاظم روح الوحدة القومية والمعرفة السياسية وثقافة الإسناد ومحبة الإرتباط بوطن الآباء. لقد بدأ التقارب بين تنظيمات ومؤسسات شعبنا وإلتفافهم حول أهداف مشتركة. إن المتغيرات الطارئة على منطقتنا والخرائط التي يُراد رسمها من جديد، دفعت شعبنا للبحث عن حلول إيجابية لإستعادة حقوقه المشروعة. نحن ملتزمون حتى النهاية بأن نخطو خطوات جادَّة من أجل أن نتبوَّأ كشعب قومي مكاناً في خريطة الشرق الأوسط الجديد، ونحصل على مكتسباتنا الشرعية في ظل الإستحقاقات السياسية القائمة في الوقت الراهن. وفي الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس مجلس بيث نهرين القومي، نجدد حرصنا في الحفاظ على المكتسبات السياسية والتنظيمية والقومية، والإستفادة من تجارب الماضي. كذلك نجدد إلزامنا بدورنا التاريخي إستعداداً لكافة المفاجآت التي قد تحدث في المرحلة السياسية المقبلة، وفي إطار سعينا الدؤوب لتثبيت نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط يمكن شعبنا من العيش بحرية وكرامة وتمثيل هويته القومية”.

هذا وأصدر المؤتمر السنوي للمجلس عدة قراراتٍ من بينها، العمل على تضمين حقوق شعبنا السياسية والثقافية والتعليمية في دستور سوريا الجديدة، وصياغة برامج عمل مشتركة مع باقي تنظيمات ومؤسسات شعبنا، صوناً للوحدة القومية.