الناشط الكردي محرم أربي: على الأكراد الاعتراف بتورطهم في مجازر سيفو

سودرتيليه، السويد- تحت رعاية أبرشية السويد والدول الإسكندنافية للسريان الأرثوذكس، أقيمت أمس، في صالة كنيسة مار يعقوب النصيبيني في مدينة سودرتيليه، محاضرة قيمة عن مجازر سيفو تمت ترجمتُها من اللغة التركية إلى السريانية من قبل السيد فهمي باركرمو. فيما إستهلَّ المحاضر محرَّم إرْباي حديثه بتقديم الإعتذار كمواطن كوردي، كون الأكراد كانوا متواطئين مع الدولة العثمانية في إرتكاب مجازر سيفو في العام 1915، التي إستهدفت السريان وباقي الشعوب المسيحية في المنطقة.

وفي تعليقه على أسباب تأليفه كتاب بإسم “القلعة الثانية للخطيئة… آرام وليلى”، قال المحاضر إرباي “قمت بتأليف هذا الكتاب كرواية عن مجازر سيفو، بهدف التعريف بهوية الشعب السرياني وإماطة اللثام عن الدور الذي لعبته العشائر الكورية في عمليات قتل السريان وباقي الشعوب المسيحية”.

وأضاف المحامي إرباي “لقد ألقيت محاضرات في مدن متعددة في تركيا. وفي تلك المحاضرات عارضني بعض المتخصصين والأكراد عندما كنت أتحدث عن تواطؤ الكورد مع العثمانيين في مجازر سيفو. ولكن في الواقع يجب الكشف عن الحقيقة، وبعدها يتم الصفح والغفران عندما يعترف المذنبون بالإبادة التي إرتكبوها”.

وبعد الإجابة على التساؤلات، وقع الناشط في مجال حقوق الإنسان محرم إرباي الكتب التي تم شراؤها من قبل الحاضرين.