منظمات كردية تستنكر دمج العناصر الأجنبية ضمن تشكيل الجيش السوري

سوريا — على خلفية التوجه الذي أعلنته الحكومة السورية الجديدة، المتمثل بدمج عناصر أجنبية ضمن تشكيل عسكري جديد، تحت اسم “الفرقة أربع وثمانين”، لتُدرج كوحدة كاملة تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة الجديدة، أصدرت منظمات كردية معنية بحقوق الإنسان في سوريا، بياناً مشتركاً استنكرت من خلاله هذا التوجه، واصفةً إياه بالخطوة المقلقة التي تنذر بتكريس حالة اللادولة.

وأكّدت المنظمات أن هذا التوجه يمثّل خرقاً فاضحاً للقوانين والاتفاقيات الدولية، مشيرةً إلى عدة نصوص قانونية، من بينها اتفاقيات جنيف لعام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين، وقرار مجلس الأمن رقم ألفين ومائة وثمانية وسبعين، لعام ألفين وأربعة عشر، بشأن مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وحذّرت المنظمات من محاولات تبييض صفحات العناصر المتطرّفة، عبر تقديمهم على أنهم مقاتلون سابقون دافعوا عن السوريين، مشيرةً إلى أن هذا يمثل تزويراً للحقيقة التاريخية، ويغفل آلاف الانتهاكات التي تورطوا بها، منها إعدامات ميدانية وقتل وخطف وتطهير عرقي، وتهجير الأقليات الدينية والقومية، لا سيما الكرد والإيزيديين والمسيحيين، والمجازر بحق أبناء الطائفة العلوية في مناطق الساحل.

ورأى الموقعون على البيان، أن قبول هؤلاء ضمن وحدة عسكرية رسمية، يُهدد الأمن القومي السوري، ويزيد من احتمالات عودة الفكر الجهادي المسلح.
وفي ختام البيان، أكّدت المنظمات الكردية رفضها القاطع دمج عناصر أجنبية متطرفة أو سورية، في أي تشكيل عسكري أو إداري رسمي، تحت أي مسوّغ، كما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وكل الهيئات الدولية، بممارسة الضغط الفوري على الحكومة السورية لمنع تمرير هذه السابقة.