العراق يدعو إلى بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا: “الأمن الإقليمي على المحك”
بغداد – أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية/الحدث، أن استمرار وجود قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا يُعد ضرورة استراتيجية لمواجهة خطر تنظيم داعش، مشدداً على أن الأمن العراقي مرتبط عضوياً بتطورات الوضع الأمني في الجارة الغربية.
وخلال ظهوره في مقابلة مع قناة إخبارية سعودية، أشار العباسي إلى أن خطر داعش لا يزال حاضراً، بعد أحد عشر عاماً على اجتياح التنظيم لمحافظة نينوى. وسلط الضوء على التهديد الذي يمثله مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، والذي يضم آلاف النساء والأطفال من عائلات التنظيم، واصفاً إياه بأنه “قنبلة موقوتة” تهدد استقرار العراق والمنطقة.
الوزير كشف عن مساعٍ دبلوماسية عراقية للتعامل مع هذا الملف، موضحاً أن بلاده طلبت من الحكومة السورية، عبر وساطة تركية، إغلاق المخيم. وقال إن المعضلة الرئيسية تتمثل في وجود عدد كبير من الرعايا الأجانب داخل المخيم، خصوصاً من الدول الأوروبية التي ترفض حكوماتها استعادة مواطنيها المحتجزين هناك، ما يضاعف من تعقيد الأزمة.
وفيما يتعلق بوجود قوات التحالف الدولي في العراق، أكد العباسي أن التنسيق لا يزال قائماً، وأن بغداد لم تتلقَ حتى الآن أي إشعار رسمي بشأن تعديل في جدول انسحاب تلك القوات من الأراضي العراقية. وأضاف أن بعض المواقع العسكرية من المتوقع أن تُسلَّم إلى سلطات إقليم كردستان بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
العباسي أنهى تصريحاته بالتأكيد على عدم وجود إشارات من الولايات المتحدة تفيد بنية زيادة التواجد العسكري الأميركي في العراق أو إدخال تغييرات في سياستها حيال البلاد، مشدداً على أهمية الحفاظ على التنسيق المشترك مع التحالف في ظل التحديات المستمرة في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب تتصدر أولويات الحكومة العراقية، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة، وتحديات داخلية تتطلب دعماً دولياً مستمراً لضمان الاستقرار.
حزب اتحاد بيث نهرين الوطني يحتفل بالذكرى الـ25 لتأسيس مجلس بيث نهرين القومي
بغديدا- العراق- بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مجلس بيث نهرين القومي، أجرت اللجنة…