جونسون سياويش “إما أن نحكم بيتنا القومي أو نُمحى تدريجياً”

Image: Jonson Siawash (Ashtar TV)

عنكاوا, اقليم كردستان العراق – وسط تصاعد التوترات في بلدة عنكاوا العراقية، أصدر الوزير الآشوري السابق في حكومة إقليم كردستان، جونسون سياويش، بياناً شديد اللهجة دعا فيه إلى “انتفاضة سياسية وقومية شاملة”، وناشد فيه القيادات الروحية والسياسية والمؤسسات المدنية إلى التحرك العاجل إزاء ما وصفه بـ”محاولة منهجية لتغيير ديموغرافي يستهدف الوجود السرياني الكلداني الآشوري في العراق”.

البيان الذي صدر في أعقاب تطورات مثيرة للقلق في عنكاوا، طالب بعقد اجتماع موسع وطارئ يضم البطاركة، رؤساء الأحزاب، البرلمانيين، وممثلي المجتمع المدني. وحذّر سياويش من استمرار ما أسماه “نهج التهجير المنظّم”، قائلاً إن ما يجري في عنكاوا ليس حادثة معزولة، بل “امتداد لسياسة بدأت منذ عام 2003، وطالت قرى ومدناً في سهل نينوى والإقليم”.

وسياويش، المعروف بمواقفه القومية الحادة، اتهم بشكل مباشر السلطات في بغداد وأربيل بالتواطؤ أو التزام الصمت إزاء هذه السياسات، محمّلاً إياهم مسؤولية ما يجري من “استيلاء على أراضي شعبنا وتهجيره”. كما أشار إلى أن السيناريو ذاته تكرر في برطلة وبغديدا، محذراً من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى “الذوبان والانقراض الكامل لشعبنا في الشتات”.

في بيانه، دعا سياويش إلى تدويل القضية الآشورية الكلدانية السريانية، مطالباً بتحرك سياسي مدروس نحو واشنطن، موسكو، والاتحاد الأوروبي. وطرح ثلاث خطوات استراتيجية قال إنها تمثّل خيارات مركزية للخلاص: أولاً، إقامة حكم ذاتي تحت وصاية دولية لمدة 25 عاماً؛ ثانياً، استحداث محافظة في سهل نينوى وفق إحصاء عام 1957؛ وثالثاً، تدويل ملف التغيير الديموغرافي والانتهاكات في الإقليم وسهل نينوى.

وفي خاتمة البيان، اقترح الوزير السابق عقد مؤتمر قومي جامع يضم قوى الداخل والمهجر، بهدف بلورة “مشروع إنقاذ جماعي”. وحذّر بلغة قاطعة قائلاً: “إما أن نحكم بيتنا القومي الآن، أو نصبح ضيوفاً دائمين في وطننا حتى الزوال”.

بيان سياويش يأتي في لحظة دقيقة، حيث تعلو أصوات متعددة من أبناء المكونات الأصلية في العراق، مطالبة بضمانات حقيقية لحمايتهم من سياسات التهميش والإقصاء، وبدور أكبر في صياغة مستقبل البلاد الذي لا يزال محفوفاً بالتحديات السياسية والهوية الوطنية.