فوزة يوسف: لمسنا أريحية وانفتاحاً من قبل الحكومة السورية الجديدة

دارمسوق – أكدت فوزة يوسف، الرئيسة المشتركة للوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا، أن اللقاءات التي أجراها الوفد مؤخراً مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق اتسمت بـ”أجواء إيجابية” و”أريحية واضحة في التعامل”، ما اعتبرته مؤشراً مشجعاً لإمكانية التوصل إلى تفاهمات مستقبلية.

وفي تصريح لها مع قناة “اليوم”، أوضحت يوسف أن الجلسات التي عُقدت مع مسؤولين من الحكومة السورية ناقشت ملفات حساسة، كان أبرزها ملف المهجّرين وأهمية إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية. ولفتت إلى أن العمل سيبدأ فعلياً في منطقة عفرين بعد عطلة عيد الأضحى، في خطوة أولى نحو معالجة آثار النزوح والتهجير.

وتطرقت المناقشات أيضاً إلى الدستور السوري المؤقت، حيث أبدت يوسف تحفظها على ما وصفته بـ”تهميش حقوق الجماعات ودور الأحزاب” في صيغته الحالية. وأشارت إلى أن الوفد شدد على ضرورة بناء دستور شامل يضمن تمثيلاً حقيقياً لكافة مكونات الشعب السوري.

وأكدت يوسف، خلال الحوار، على نقطة جوهرية تتعلق بالإدارة اللامركزية، مشددة على أنها لا تتعارض مع وحدة الأراضي السورية. وأضافت: “اللامركزية ليست مطلباً كردياً فحسب، بل هي ضرورة وطنية لكل مكونات سوريا”، موضحة أن هناك نماذج ناجحة عديدة للامركزية في العالم يمكن الاستفادة منها في السياق السوري.

وفي سياق الحديث عن الوضع الأمني، نوّهت يوسف إلى الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا في حماية واستقرار المنطقة خلال السنوات الماضية، مؤكدة على أهمية الحفاظ على هذا الدور ضمن أي صيغة مستقبلية للحكم.

وفي الختام ، عبّرت يوسف عن تفاؤلها قائلة: “نحن أمام فرصة تاريخية لبناء سوريا جديدة، أكثر عدلاً ومساواةً، تتحقق فيها حقوق جميع أبنائها دون استثناء”.