‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

أوكيل توركر يؤكد أن مجازر السيفو هي هوية الشعب السرياني الآشوري الكلداني الآرامية

مديات، تركيا — أكد رئيس اتحاد الأندية السريانية في تركيا أوكيل توركر، أن مجازر سيفو هي نقطة تحول في تاريخ الشعب السرياني الآرامية الآشوري الكلداني، مشيراً إلى أنها تعد هوية لهذا الشعب، مؤكداً على أنه لا يجب على الدولة التركية التهرب من القضية، داعياً إياها إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية، عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر.

وأوضح توركر أن الدمار الذي سببته مجازر سيفو، تجلى في انخفاض عدد السكان، مع هجرة السريان، إذ أُجبِرَ كل شخص على تغيير دينه خلال فترة سيفو، ومن غيّر دينه لاحقًا، فقد أي صلة بهويته السريانية.

وأضاف أن مجازر سيفو أحدثت تغييرًا ديموغرافيًا كبيرًا في المناطق السريانية، إذ عاش السريان في منطقة جغرافية واسعةٍ جدًا في شرق وجنوب شرق الأناضول في تركيا، وعقب سيفو، أُخليت العديد من المناطق، وهاجر البعض، وتعرض البعض الآخر للمذابح، وأُجبر البعض على تغيير دينه، وفي العديد من المناطق، لم يعد يُذكر السريان حتى، ولهذا السبب، أصبحت سيفو قضية هوية بالنسبة للشعب السرياني.

وأشار توركر إلى أنه لم يتمكن الشعب السرياني من التعافي من مجازر سيفو بعد، إذ استمرت الإبادة الجماعية البيضاء في مناطقَ عديدة، مثل أديامان وأورفا وملاطيا وإيلازيغ وغرزان وسيرت وبشيري، وفي أربعينيات القرن الماضي خلال الحرب العالمية الثانية، أُجبر الكثيرون على الفرار تحت مسمى التعبئة، وخلال تلك الفترة، سُنّ قانونٌ غريب يُسمى ضريبة الثروة، وصودرت رؤوس أموال الشعب، وطُبّق على جميع غير المسلمين في تركيا.

وأكد “توركر” مشاركته في العديد من الدراسات في الخارج وفي تركيا بشأن مذبحة سيفو، وذلك لإيصال أصوات الشعب السرياني وحقيقة مذبحة سيفو، مشيراً إلى تنظيم إضرابات في الدول والمدن الأوروبية، كما نُظمت مسيرات وندوات ومؤتمرات، وبُذلت جهود في مختلف البرلمانات، للاعتراف بمذبحة سيفو، على أنها إبادة جماعية.

‫شاهد أيضًا‬

اكتشاف أثري في أورهاي يُحتمل أن يكون قبراً يعود إلى السلالة السريانية الأبجرية

أورهاي (شانلي أورفا)، بيث نهرين — أثارت أعمال تنقيب أثرية حديثة في أورهاي حماساً كبيراً بع…