الاتحاد السرياني الأوروبي يصدر بياناً بذكرى مجازر سيفو
بروكسل – بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة بعد المائة لمجازر الإبادة الجماعية “سيفو”، المصادفة للخامس عشر من حزيران من كل عام، أصدر الاتحاد السرياني الأوروبي بياناً قال فيه، إن اليوم يصادف ذكرى الشعب الكلداني السرياني الآشوري، الذي قُتِلَ على يد المملكة العثمانية، بقيادة حزب تركيا الفتاة، بين عامي ألف وتسعمائة وأربعة عشر وألف وتسعمائة وثمانية عشر، وبصفتهم السكان الأصليين لبيث نهرين، حيث عاش الكلدان السريان الآشوريون لآلاف السنين في مناطق مختلفة، وتحت الحكم العثماني التركي، وفي مثلث طور عبدين، الذي يضم منطقة أديامان وخربوط وأورهوي (أورفا)، ومنطقة هكاري وأورميا، كان عدد الكلدان السريان الآشوريين يُقدر بنحو مليون نسمة، ويمتلكون ثقافة وتقاليداً ولغةً عريقة، ومئات القرى والآثار والأديرة والكنائس المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، لخدمة الشعب الكلداني السرياني الآشوري.
وأضاف الاتحاد أن العثمانيين منذ عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر، بدأوا استهدافًا ممنهجًا للسكان المسيحيين والكيانات التي تعيش داخل حدود الإمبراطورية العثمانية، وهم الأرمن والكلدان السريان الآشوريون، واليونانيون البونطيون في منطقة البحر الأسود، كما لعب بعض الإقطاعيين الأكراد، وأفواج الفرق الحميدية دورًا داعمًا للحكم العثماني التركي، لإنهاء الوجود المسيحي في المنطقة.
وخلال المجازر، استُهدِفَت عشرات القرى والكنائس والأديرة السريانية، وقُتِلَ مئات الآلاف من الأشخاص، واختُطفت النساء والفتيات الصغيرات، وأُجبِرَ العديد على تغيير دينهم، إلى جانب قتل وإبادة سريان طور عبدين، استهدف القَتَلَةُ آثارًا عريقة وأديرة ومكتبات تحتوي على مخطوطات وكتب فريدة.
وأوضح الاتحاد أنه وبعد مائة وعشرة أعوام، غيّرت مذبحة سيفو الصورة الثقافية والاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية للشعب الكلداني السرياني الآشوري بشكل جذري، كما غيّرت المنطقة بأكملها بهيمنة جمهورية تركيةٍ جديدة، تأسست على مبدأ وسياسة طمس الشعوب المسيحية في المنطقة، كالكلدان السريان الآشوريين والأرمن واليونانيين البونطيين.
وأكد الاتحاد أن استذكار المجازر ضروري لشفاءِ الجروح، وفتح آفاق جديدة للأجيال القادمة، من أجل تعلم تاريخهم.
جهود إخماد حرائق اللاذقية مستمرة.. والإدارة الذاتية تسيّر قافلة دعم نحو مناطق الحرائق
اللاذقية، سوريا — لاتزال الحرائق التي اندلعت في مدينة اللاذقية، الخميس الفائت، والتي اجتاح…