البيان الختامي لسينودس الأساقفة السريان الموارنة

Image: Syriac Maronite Patriarchate

بكركي، لبنان — عُقد سينودس أساقفة الكنيسة السريانية المارونية في دورته العادية، من الرابع ولغاية الرابع عشر من حزيران الجاري، في المقر البطريركي في بكركي، بدعوة من غبطة البطريرك السرياني الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي”

كما حضر السينودس أصحاب النيافة المطارنة والأكسرخوس والخورأسقف الوافدين من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي، وبلدان الانتشار.

وفي ختام المجمع، صدر بيان أعرب فيه الآباء عن فرحهم بانتخاب قداسة البابا “ليو الرابع عشر” بابا للفاتيكان، كما ناقش الآباء موضوعَ الترجمات إلى اللغات التي يعتمدها الموارنة في الانتشار، مشدّدين على أنه يجب أن تنطلق هذه الترجمات من النص الأصلي السرياني، وتأخذ في الاعتبار المعطيات الثقافية والحاجات الرعوية في عالم اليوم.

واستعرض الآباء أوضاع الأبرشيات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي، وأقلقتهم الحرب الجارية الآن بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على المنطقة، داعين الى وقف الحرب والعودة إلى منطق الحوار والحلول الديبلوماسية.

كما استنكر الآباء ما يتعرض له قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر، ودعوا المجتمع الدولي وكل أصحاب الضمائر الحيّة في العالم، إلى الضغط على كل أطراف النزاع من أجل متابعة الحوار، للوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار، تمهيدًا لبدء مفاوضات على قاعدة الاعتراف بحلّ الدولتين.

وطالب الآباء الحكومة السورية بأن تبني دولة القانون والمواطنة والديمقراطية، على أسس الوحدة والحرية والعدالة والمساواة واحترام جميع مكوّنات المجتمع السوري.

وأشار الآباء إلى تعرض لبنان لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته، وتضعه في مأزق وجودي مصيري بالغ الخطورة، مشيرين لعلامات الرجاء التي بدأت تظهر منذ بداية السنة الجارية، مع انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس لمجلس الوزراء، وتأليف حكومة جديدة.

وعبر الآباء عن إدراكهم خطورة التحديات التي تواجهها الحكومة في إجراء الإصلاحات الهيكلية الأساسية، التي من شأنها أن تُخرج البلاد من دوامة الانهيار.

وأكد الآباء أن الدعم الدولي للبنان ولحكومته فرصة لا يمكن أن تتكرر ولا يجب أن تضيع، بل ينبغي أن يستفيد منها أركان الحكم، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية جوزيف عون، ويتخذوا خطوات جريئة وحازمة وحاسمة ينتظرها جميع اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية.