حزب الاتحاد السرياني يحيي الذكرى الـ 110 لمجازر السيفو في مدينتي زالين وديريك
زالين ( القامسلي), شمال وشرق سوريا – في إطار إحياء الذكرى المائة والعاشرة لمجازر السيفو التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني عام 1915، أقام حزب الاتحاد السرياني فعاليتين استذكاريتين في مدينتي زالين (القامشلي) وديريك بجزيرة بيث نهرين، شارك فيهما ممثلون عن مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، مختلف المؤسسات والأحزاب، ورجال دين من طوائف متعددة.
في بيث زالين (القامشلي)، بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح جميع الشهداء، تلاها إلقاء عدة كلمات، منها كلمة الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني في سوريا “شاميرام دنحو”، وكلمة مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس “مار موريس عمسيح”، وكلمة الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ألقاها “حكمت الحبيب”، الرئيس المشترك لمجلس الشعوب في مقاطعة الجزيرة، ومن ثم كلمة لـ “هاكوب برصوميان” ممثلاً عن المكون الأرمني.
وخلال الاستذكار، قدم مكسيم اسحق أغنية من وحي المناسبة، تلاها مسرحية عن السيفو مقدمة من فرقة مسرح الجمعية الثقافية السريانية، من إخراج شفزان محمود، وتأليف فادي شمعون.
وفي ختام الفعالية، توجه الجميع في مسيرة شموع نحو دوار السيفو، حيث يوجد النصب التذكاري لشهداء السيفو، وهناك أقيمت صلاة من قبل نيافة المطران مار موريس عمسيح، لراحة أنفس شهداء المجازر.
أما في مدينة ديريك، فبدأت الفعالية بتجمع الحاضرين أمام كنيسة “مارت شموني” للسريان الأرثوذكس، متجهين بمسيرة شموع نحو النصب التذكاري، على وقع معزوفات الفرقة الكشفية التابعة للكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
وبعد الوصول إلى مكان النصب، عاد المشاركون للوقوف أمام كنيسة “مارت شموني”، حيث ألقى نيافة المطران “مار موريس عمسيح”، كلمةً تحدث فيها عن مجازر السيفو المروّعة التي ارتكبتها المملكة العثمانية بحق أبناء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري، وعلى أهمية إحياء ذكراهم في كل عام.
وبعد الكلمة، أدى الحضور الصلاة الربانية وصلاة التشمشت لراحة أنفس شهداء المجازر.
وعلى هامش الفعالية، أجرت وكالة “سيرياك برس” لقاءً مع نيافة المطران “مار موريس عمسيح”، والتي تحدث فيها عن مذابح الإبادة الجماعية “سيفو”، التي تركت غصة في قلوبنا وكياننا، بسبب المآسي التي ذاقها آباؤنا وأجدادنا السريان الكلدان الآشوريون، وتعمدوا بدمائهم من تلك المذابح الإرهابية التي طالتهم، في تراب طور عبدين وماردين وديار بكر وآمد وآزخ.
وأضاف أن تلك المذابح ستبقى وصمة عار على الدولة العثمانية، طالباً الصلاة لراحة أنفس الشهداء، ليس لأنهم شهداء فقط، بل لأنهم أصبحوا قديسين في السماء.
جهود إخماد حرائق اللاذقية مستمرة.. والإدارة الذاتية تسيّر قافلة دعم نحو مناطق الحرائق
اللاذقية، سوريا — لاتزال الحرائق التي اندلعت في مدينة اللاذقية، الخميس الفائت، والتي اجتاح…