بعمل مسرحي وإشعال الشموع.. الجمعية الثقافية السريانية في الحسكة تستذكر مجازر السيفو

الحسكة- شمال وشرق سوريا- أقامت الجمعية الثقافية السريانية في سوريا، وبرعاية هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال شرق سوريا، عملاً مسرحياً بمناسبة الذكرى العاشرة بعد المائة لمجازر الإبادة الجماعية “سيفو“، في مقر الجمعية في حي الناصرة بمدينة الحسكة بجزيرة “بيث نهرين”، مساء الاثنين، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات مجلس “بيث نهرين” القومي، وراعي أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس المطران “مار موريس عمسيح”، ورجال دين ووجهاء عشائر، وجمع غفير من أبناء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري. 

العمل المسرحي كان بعنوان، “رسالة من شهيد“، تخليداً لذكرى ضحايا “سيفو“ عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، والتي ارتكبتها المملكة العثمانيةُ آنذاك. 

وتضمن الاستذكار الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وكلمةً ألقاها إبراهيم آدمو مسؤول الجمعية الثقافية السريانية في سوريا، ومن ثم مسيرةَ مشاعلٍ وشموع من مركز الجمعية، نحو ساحة شهداء سيفو بحي الناصرة، ووضع الشموع على النصب التذكاري في الساحة، وكلمةً لنيافة المطران عن مجازر “سيفو” وأهمية استذكارها سنوياً. 

وفي تصريح لوكالة “سيرياك برس”، قال إبراهيم آدمو إننا نحيي اليوم ذكرى المجازر التي نُفِّذَت بحق شعبنا السرياني الآشوري الكلداني، والتي لم تفرق بين طفل أو امرأة أو رجل، وكانت قاسية بحق شعبنا، مشدداً على أن شعبنا لن ينسى تلك المجازر الأليمة، وسيواصل إحياء هذه الذكرى، وستبقى في ذاكرته وسيورثها للأجيال القادمة. 

وأضاف أن الجمعية الثقافية السريانية تطالب باعتراف دولي بهذه المجازر، إذ تعرضنا للظلم والإبادة، ولا بد للإنسانية أن تقف إلى جانبنا. 

“مها شابو” الرئيسة المشتركة لفرعية حزب الاتحاد السرياني في “الحسكة” ومن جهتها، قالت إن فعالية اليوم جاءت لإحياء الذكرى السنوية العاشرة بعد المائة لمجازر الإبادة الجماعية “سيفو” 

وتحدثت “شابو” عن برنامج الفعالية والاستذكار، مضيفةً أن هذا الاستذكار يُقام بشكل سنوي، وهو واجب ومسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، حتى نيل الاعتراف الدولي والتركي الرسمي بالمجازر.