‫‫‫‏‫4 أسابيع مضت‬

في الذكرى العاشرة بعد المئة.. الاتحاد السرياني الأمريكي يجدد المطالبة بالعدالة لضحايا إبادة السيفو

واشنطن – في بيانٍ أصدره بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة بعد المائة لمجازر الإبادة الجماعية “السيفو”، دعا الاتحاد السرياني الأمريكي إلى الاعتراف الرسمي والمحاسبة الدولية على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكلداني السرياني الآشوري، إلى جانب الأرمن واليونانيين، على يد المملكة العثمانية بين عامي ألف وتسعمائة وأربعة عشر، وألف وتسعمائة وثمانية عشر.

وجاء في البيان، إن السيفو لم تكن مجرد حملة إبادةٍ جسدية، بل محاولةً ممنهجةً لمحو حضارة بأكملها، وقد شملت الفظائع تدميرَ الكنائس والأديرة، وحرق المخطوطات، وتهجير السكان قسرًا من مناطقهم التاريخية، مثل طورعبدين وهكاري وأورميا ومحيطها.

ويُقدّر عددُ الضحايا من المسيحيين الكلدان السريان الآشوريين، بأكثر من مليون شخص ما بين قتيل ومهجّر ومفقود، في إطار حملةِ تطهيرٍ عرقي، مترافقة مع المجازرِ التي استهدفت الأرمن واليونانيين في نفس الحقبة، وبعد مرور أكثر من قرن، ما تزال آثار السيفو ماثلة في وجدان الجاليات المسيحية في الشرق الأوسط والشتات.

وسلط البيان الضوء على استمرار التهديدات الوجودية لتلك المجتمعات، من جرائم إرهابيي “داعش”، وصولًا إلى الممارسات القمعية في بعض مناطق سوريا بدعم إقليمي، وحذّر من أن نمط التهميش والاضطهاد ومحو الثقافة، لم يتوقف بعد.

وطالب الاتحاد بالاعتراف الدولي الرسمي بإبادة السيفو، كجريمة إبادة جماعية ما زالت جراحها مفتوحة في الذاكرة الجماعية للشعوب المتضررة، كما شدد الاتحاد على ضرورة حماية التراث والوجود المسيحي في الشرق الأوسط، والدفاع عن حقوق وكرامة المجتمعات الأصلية.

وأخيرًا، ربط البيان كل هذه الأبعاد بأهمية إحياء الذاكرة الجماعية، ليس فقط كتقليد سنوي أو واجب رمزي، بل كفعل مستمر من أجل العدالة والمصالحة، وبناء الحصانة المعنوية ضد التكرار.

‫شاهد أيضًا‬

تتحد النساء السريانيات في مؤتمر تاريخي من أجل الحقوق والاعتراف

بيث نهرين — في بادرة غير مسبوقة من الوحدة العابرة للحدود، اجتمعت مئات النساء السريانيات (ا…