مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بمناسبة ذكرى تأسيسه: “سننتصر باستراتيجتنا للوحدة القومية”

بيث نهرين- استهلت الهيئة الرئاسية لمجلس “بيث نهرين” القومي بيانَها بالقول، إن مجلس بيث نهرين القومي فتح صفحة جديدة في تاريخ شعبنا، وكشف الحقائق، مستندًا إلى مصادر المعلومات المتعاقبة عن حضارات وطننا، وفضح جرائم وعقليات الإبادة الجماعية، كما أن أفكارَ الحريةِ التي برزت قبل سبعة وثلاثين عاماً، تحولت إلى إرادة مقاومة قومية، وبدأت تُحاسب وتدين سياسات الإبادة والإنكار والظلم.

وأضافت الهيئة أن خطوات اتُخذت لبناء أسس الوحدة القومية القائمة على جميع شرائح وفئات شعبنا ووطننا، ولقد بذلنا تضحيات جِسام ضد جميع أنواع الاعتداءات والقمع والمجازر التي ارتكبتها القوى التي احتلت وطننا، وسعت إلى محو شعبنا من التاريخ، وبرفعنا راية الثورة بين أيدينا على أمل القيامة، أظهرنا شجاعةً لإسماع صوتنا لجميع شرائح شعبنا التي فرقتها الحدود، وللرأي العام العالمي، ولا تزال مسيرة الحرية التي بدأناها مستمرةً بلا انقطاع حتى يومنا هذا، لذلك، تشكّلت بنية قوية ومعاصرة، انطلاقًا من القيم التي اكتسبناها في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مجلس بيث نهرين القومي.

وأردفت الهيئة بالقول، إنه وعند تقييم تاريخ نضالنا بجميع أبعاده، يتبيّن أن إرادةً منظمةً انبثقت للمقاومة والمطالبة بحقوق شعب مُقموعٍ ومُكمّمٍ ومُشتّتٍ في بلدانٍ عديدةٍ حول العالم، وتُرِكَ بلا دعم أو أرضية، موضحةً أن أسلوباً جديداً في النضال قد نشأ، ورفضَ انعدام الهوية والانصهار والانعدام القومي والوطني، ومنح شعبنا الثقة والأمل، ومن منظور حماية وطن الأجداد، وإحياء قيمنا الثقافية والتراثية، ورفض سياسات التفرقة، برز عمل مقدس تمثل بتقديم تضحيات وأثمان باهظة، وهكذا، سُجّلت ملاحم بطوليةٌ بدماء عشرات الشهداء في سبيل هذه القضية، وأُعيدَت بيث نهرين إلى الخارطة السياسية للشرق الأوسط، ولهذا الغرض، وبينما نُعيد دورنا على مسرح التاريخ من خلال مطالبنا القومية، وُضِعَت أيضًا أسسُ التئام شعبنا حول قيمٍ مشتركةٍ مع جميع المؤسسات والمنظمات.

وأوضحت الهيئة أن انخراطنا في خطط وتحالفات قوى إقليمية ودولية، يُعدّ مكسبًا تاريخيًا لمكانتنا القومية، ونحن نتطور من خلال عيشنا لهذا الواقع، من خلال إنجازات مهمة ومؤسسات راسخة في كل أرجاء الوطن، ونحمل على عاتقنا مسؤولية ووعيًا بالالتفاف حول استراتيجية الوحدة القومية لعام ألفين وخمسة وعشرين، ونظراً لتطور شعبنا ووعيه السياسي، بات يواكب التطورات والمخططات في المناطق المحيطة به، ويجري تقييمات للخطوات الواجب اتخاذها لمستقبله، ونحن كمجلس بيث نهرين القومي، فإننا بصدد بلوغ ذروة جديدة في المجالات السياسية والدبلوماسية والتنظيمية وغيرها، وقد ترافقت المرحلة الجديدة بامتلاكنا خبرة عظيمة، وإرادةً مبنية على القيم.

ولأن تمثيل شعبنا في عملية التغيير في الشرق الأوسط ممكن بالوحدة القومية، فإن جميع مؤسسات ومنظمات شعبنا، بما فيها الكنائس، تتحمل المسؤولية، ولأن مطلبنا السياسي هو تحقيق المكانة القومية، فعلينا أن نؤدي واجباتنا القيادية على أكمل وجه.

واختتمت الهيئة بيانَها بالقول، إنه وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مجلس بيث نهرين القومي، نُحيي ذكرى شهدائنا الأبرار، وندعو جميع مكونات شعبنا القومي للتكاتف تحت راية نضالنا لتحقيق الأهداف القومية.