حرب لفظيّة جديدة بين إيران وإسرائيل.. ومجلس الأمن يحذر من التصعيد

الشرق الأوسط – يبدو أن تبادلَ الهجمات العنيفةِ بين كل من إسرائيل وإيران على الأرض، لم يكن كافياً بالنسبة للبلدين، والتي لازالت الحرب بينهما مستمرة وبشدة، في أسبوعها الثاني.

ففي اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، تحت بند “التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين”، والذي جاء بطلب من إيران ٍلمناقشة الوضع في المنطقة، اشتبك سفيرا إسرائيل وإيران لدى الأمم المتحدة، وتبادلا الاتهامات بانتهاك القانون الدولي، متعهدين بمواصلة حملاتهما ضد بعضهما البعض.

فمندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة “أمير سعيد إيرواني”، وصف في كلمته خلال الجلسة الهجومَ الإسرائيلي على بلاده، بغير المبرر، لافتاً إلى أن التهديدات العلنية من جانب الولايات المتحدة بضرب المنشآت النووية الإيرانية المحمية، تُشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، بحسب وصفه، داعياً مجلس الأمن إلى التحرك الفوري للتصدي لخطر اندلاع حرب إقليمية أوسع، على حد قوله.

أما المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة “داني دانون”، فقد شدد في كلمته على أن هذه هي الفرصة الأخيرة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وبأنهم لن يقبلوا بهذا الوضع، متهماً في الوقت ذاته إيران، بأنها لا تريد تدمير إسرائيل فحسب، وإنما تريد إعادة تشكيل النظام العالمي، بحسب السفير.

وعلى وقع تلك الاشتباكات اللفظية بين ممثلي البلدين، كان للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” كلمةٌ فاصلة، حذّر فيها من أن المواجهة بين إسرائيل وإيران تتصاعد بسرعة، مخلفةً خسائر فادحة، داعياً أطراف النزاع والأطرافَ المحتملة فيه ومجلس الأمن، إلى إعطاء السلام فرصة في الشرق الأوسط، مشدداً في الوقت ذاته على أن اتساع رقعة هذا الصراع، قد تشعل ناراً لا يستطيع أحد السيطرة عليها.

كما دعا “غوتيريش” إيران إلى احترام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ودعا المجتمع الدولي إلى التكاتف خلف المسار الوحيد القادر على تحقيق سلام دائم، وهو الدبلوماسية القائمة على القانون الدولي، بحسبه.

والجدير بالذكر، أن حصيلةَ القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على إيران، ارتفعت إلى أربعمائة وثلاثين، فيما وصل عدد الجرحى إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة، بحسب وزارة الصحة الإيرانية، فيما لم يتم الإعلان عن آخر حصيلة لضحايا القصف الإيراني على إسرائيل، حتى الآن.