لبنان بين الدفاع عن ايران أو صف الحياد
بيروت – في ظل الحرب القائمة بين إيران واسرائيل وتخوف العالم من نتائجها، أصدر الامين العام لحزب الله نعيم قاسم بياناً ينتقد فيه الهجوم الاسرائيلي على إيران ويؤكد وقوف الحزب إلى جانب إيران وقيادتها و شعبها” لسنا على الحياد في الصراع الدائر حالياً بين إيران و اسرائيل و سنتصرف بما نراه مناسباً” ، ومعقباً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باغتيال المرشد الأعلى بإيران علي خامنئي.
في حين رد رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل على تصريح قاسم مؤكداً رفضه للبيان رفضاً قاطعاً ” الحرب بين ايران و اسرائيل لا علاقة للبنان فيها ونتمنى ألا ينجر حزب الله لمغامرة جديدة ويجر معه لبنان ونتمنى من الدولة والجيش والرئيسي الجمهورية والحكومة ان يكونوا حازمين وأن تمنع الدولة بكل الوسائل المتاحة أي مغامرة من هذا النوع ليس فقط بالبيانات والاستنكارات إنما بالإثبات بأنها دولة وتمنع فتح اي جبهة من لبنان بأي اتجاه، وأضاف قائلاً حان الوقت للتضامن مع لبنان، فبلدنا منكوب واقتصادنا منهار والشعب يرمم نفسه لبناء بلده وحان الوقت للنظر الى الداخل وحماية بلدنا وتحييده عن أي صراع لا علاقة له فيه فالحياد لا يعني عدم الدفاع عن النفس إنما عدم التدخل في صراعات ومعارك وحروب لا علاقة لنا فيها”.
كما علق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على بيان الامين العام بالآتي:
“شيخ نعيم، لا تستطيع التصرُّف بما تراه مناسبا، الحكومة اللبنانية وحدها تستطيع التصرُّف بما تراه مناسبا، لأنها تمثِّل أكثرية الشعب اللبناني.
شيخ نعيم، لبنان وطن ودولة، وبخاصة حاليا في العهد الجديد، وليس مقبولا على الإطلاق ان يسمح كل أحد لنفسه بالتصرُّف، وإلا تحوّل لبنان إلى ساحة فوضى لا يحكمها حاكم، ولا يرعى شؤونها دستور ولا قانون.
شيخ نعيم، إذا كان لديك اي اقتراح في ما خص الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، تستطيع أن تحمِّله الى ممثليك في الحكومة كي يطرحوه في أول جلسة لمجلس الوزراء، وهناك حصرا يتم التداول به واتخاذ القرار المناسب”.
بالإضافة لجميّل وجعجع أعرب رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد عن الرفض القاطع للتصريحات الصادرة عن قاسم، والتي أعتبرها بمثابة إعلان صريح بالانخراط في حرب إيرانية على حساب لبنان وشعبه، مؤكدًا أن ما صدر يشكّل تحديًا فاضحًا للدولة اللبنانية وتهديدًا مباشرًا لسيادتها وأمنها.
وأشار مراد إلى أن “حزب الله لا يمثّل اللبنانيين ولا يحق له جرّ وطننا إلى أتون صراعات إقليمية خدمةً لنظام طهران“، معتبرًا أن هذا الخطاب يؤكد من جديد أن الميليشيا الإرهابية ما زالت ذراعًا عسكرية تابعة لمحور خارجي، لا يعترف بالدولة ولا بمؤسساتها الشرعية.
وأضاف: “ما صدر عن نعيم قاسم هو دليل إضافي على ضرورة التنفيذ الكامل والفوري للقرار 1559، وتجريد هذه الميليشيا من سلاحها غير الشرعي، حفاظًا على ما تبقّى من استقرار داخلي ومنعًا لانزلاق لبنان إلى حرب مدمّرة لن تنجو منها أي منطقة أو طائفة.”
إبراهيم مراد.. زيارة باراك إلى لبنان جاءت في لحظة دقيقة من عمر الأزمة السياسية والاقتصادية
المتن، طور ليفون / زحلة، لبنان- أكد رئيسُ حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، أن زي…