دمشق ترفض استحواذ الإدارة الذاتية على مطار القامشلي الدولي وتؤكد على سلطتها الحصرية

دارمسوق (دمشق) – أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا بيانًا رسميًا ترفض فيه بشكل قاطع القرار الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والذي يقضي بإنشاء مديرية عامة جديدة لإدارة مطار القامشلي الدولي. 

وفي بيان نُشر يوم الأحد، شددت الهيئة على أنها الجهة القانونية والفنية الوحيدة المخوّلة بإدارة المجال الجوي السوري والمطارات المدنية، بما فيها مطار القامشلي. ويأتي هذا البيان ردًا على القرار رقم 136 الصادر عن المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، والذي ينص على نقل الصلاحيات الإدارية والمالية والقانونية للمطار إلى هيئة جديدة تابعة للإدارة. 

وأوضحت الهيئة أن مطار القامشلي الدولي مغلق حاليًا بموجب إشعار رسمي صادر عنها، وهو إشعار مُعتمد دوليًا وملزم يمنع أي حركة جوية من وإلى المطار حتى إشعار آخر.

اقرأ أيضًا: مطار القامشلي الدولي: رمز للتغيير والأمل في شمال شرق سوريا

وأكدت الهيئة أن “قرار الإغلاق ساري المفعول وملزم لجميع شركات الطيران والجهات المعنية، محليًا ودوليًا.” 

وجددت الهيئة تأكيدها على أنها الجهة الوحيدة المخولة قانونًا بإصدار التراخيص وتنظيم حركة الملاحة الجوية والإشراف على الأنشطة ذات الصلة بالطيران داخل البلاد، رافضةً أي قرارات موازية تصدر عن “جهات غير معترف بها”، ومُحذّرةً من التبعات القانونية لأي نشاط يُنفّذ خارج الأطر الرسمية المعتمدة. 

وأضاف البيان:  

“الهيئة العامة للطيران المدني هي الجهة الوحيدة المُخوّلة بموجب القانون السوري بإدارة حركة الطيران وتنظيم شؤون المطارات وضمان سلامة الأجواء السورية.” 

كما حذّرت الهيئة من أن أي محاولة لتشغيل أو إدارة المطار دون تنسيق وموافقة رسمية من دارمسوق (دمشق) تُعد خرقًا للقوانين السورية والدولية المتعلقة بالطيران المدني، ووصفت خطوة الإدارة الذاتية الدمقراطية بأنها “غير قانونية وغير مسؤولة”، وتشكل تهديدًا للسيادة الوطنية ومعايير السلامة الجوية. 

ويعكس هذا التصعيد التوترات المستمرة بين الحكومة السورية المركزية والإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق البلاد، التي تسيطر فعليًا على مساحات واسعة منذ بدايات الأزمة السورية. ورغم ما تُعلنه الإدارة من استقلال إداري، إلا أن الحكومة السورية لا تزال ترفض الاعتراف بأي من مؤسساتها الرسمية.