تفجير كنيسة مار الياس في عيون شهودها

دارمسوق( دمشق)- كانت سيلفا الآسيا  من ابناء محافظة الحسكة مقيمة في دير النبي الياس التابع لكنيسة مار الياس في حي دويلعة،  في الساعة السابعة تسمع سيلفا صوت إطلاق نار قريب فتأهبت للخروج لمعرفة مصدر الصوت فحصل دوي صوت أكبر وهو الانفجار الكبير الذي راح ضحيته 29 شهيد و53 جريح. 

دخل الإرهابي للكنيسة مرتدياً جعبة أسلحة فظنه سكان المنطقة من عناصر الحماية التابعة للأمن العام حتى دخل الكنيسة وأطلق النار على فتاة وشاب في مدخل الكنيسة ثم فجر نفسه، نسبت الحكومة السورية الفعل الإجرامي لتنظيم داعش الإرهابي حتى أعلنت سرايا أنصار السنة تبنيها التفجير. 

تروي الآسيا المشهد من شارع الكنيسة الذي امتلأ بالضجيج والصراخ وبالناس الذين اسرعوا لإنقاذ الضحايا وإخلاء الكنيسة وسيارات الإسعاف التي نقلت الجرحى، وحالة الهرع التي حلت في المكان. 

وتؤكد الآسيا على استمرار تلك الأعمال الإجرامية وتأثيرها الكبير على تواجد المكون المسيحي في سوريا، فمن الصعب العيش في أجواء العنف والكراهية فالإنسان المسيحي يضطر دائماً للهجرة بسبب هذه الأعمال  

و أضافت بدأ السوريون بنسيان مظاهر الألم والحرب عام 2011 لكن تفجير كنيسة مار الياس  أعاد الخوف لقلوب السوريين، فضرب الكنائس ضرب لاستقرار المنطقة والشعب السوري أنهك من حالة عدم الاستقرار . 

سيلفا واحدة من مئات الاشخاص الذي كان تفجير كنيسة مار الياس نقطة فاصلة في حياتهم أعادتهم سنوات للوراء.