نصيحة مجانية الى الاحبة المسيحيين السوريين

بقلم: جوزيف صليوا | رئيس حزب اتحاد بيث نهرين الوطني

في البداية السلام لتلك الأرواح التي زهقت في تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق و الشفاء للجرحى ..
اود ان اقدم لكم نصيحة متواضعة من باب الإنسانية و هي من شقين :

الشق الاول / عليكم بكل الوسائل و إن اضطررتم لقتل كم تاجر دين مسيحي ، إذا لم تستطيعوا وضع حد من خلال الطرق السلمية لتجار الدين المسيحي منهم في بلدكم و إبعادهم عن السياسة و استخدامهم مواجهة سياسية يتفاوضون مع السلطات في سوريا .. لانهم سيبيعونكم بابخس الاثمان كما فعلوا في العراق و قبضوا ثمن الشعب و جعلوا منه اسير للسلطات في شمال العراق و بغداد ! من ثم يدعونكم للصلاة إلى الرب كي ينجيكم من محنكم “” بذات النفسية و العقلية ابان الحكم الكنسي و محاكم التفتيش في العصور الوسطى “” حينما كانوا يأخذون الاموال من المريض و يقولون له لا تعالج و لا تذهب إلى الطبيب اعطينا النقود و نحن نصلي من اجلك كي تشفى !!

الشق الثاني / لا تصدقوا اقوال السلطات و كلامهم المعسول و وعودهم الباطلة و تسويق مفاهيم الوطنية و غيرها التي هي عبارة عن مسكنات لمجرد تسنح الفرصة ينقضون على آخر مسيحي في سوريا ، فتاريخهم الغادر حافل على مدى ١٤٠٠ سنة .. يتمسكنون إلى أن يتمكنون و بعدها يغدرون .. تذكروا أيام نجاشي و ما فعلوه نزولاً ! فالحل الوحيد يكمن في الالتفاف حول مطلب سياسي واحد من خلاله تعتمدون على انفسكم و تحمون ذواتكم و تشرعون قوانين تحفظ خصوصيتكم و إرثكم .. من خلال إقليم ضمن الدولة الاتحادية .. يجب أن تعتمدوا على ذواتكم عسكرياً و امنياً و لا تثقوا باي طرف كائن من يكون بل استفادوا من تجربة الاحزاب في شمال شرق سوريا و طورها و أضيفوا عليها ، بغية خروج بنتيجة جامعة تحمي جميع الكلدان السريان الأشوريين في عموم سوريا .. حيث لا الصلوات و لا البكاء و لا التظاهرات و لا المساعدات المادية ( وحدها ) تكفي بمعزل عن اقرار كيان سياسي و تلقي مساعدة دولية تشمل مساعدات سياسية ، عسكرية ، مالية بغية الحفاظ على ما تبقى و إن لم تستثمروا الفرصة الحالية و لم تتخذوا عبر من تجارب مرت عليكم على مدى ١٤٠٠ سنة ” اسمحوا لي ان اقول لكم ” انكم تستحقون الاسوء و الف حيل بكم !

تنويه: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب, و لا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية لموقع SyriacPress أو موقفه اتجاه أي من الأفكار المطروحة.