06/07/2025

إبادة الخابور (الجزء الثاني)

خابور — بعد تحرير الخابور من قبضة داعش أقدم داعش على إعدام 3 مسيحيين آشوريين، وبثّ التنظيم شريطاً مصوراً يظهر فيه إعدام 3 مختطفين آشوريين بإطلاق النار على رؤوسهم، وهم:  عبد المسيح عزاريا نويا 36 عاماً من قرية تل الجزيرة،آشـور إبراهام من قرية تل جزيرة، وبسام عيسى ميشائيل 39 عاماً من قرية تل شميرام .

وتصوير ثلاثة آخرين يطلبون الإسراع بفك حجزهم بدفع فدية مالية كبيرة جدا والا سوف يلقى كل المخطوفين المصير ذاته وعليها ساهمت الكنيسة عبر أبنائها في الخارج بدفع الفدية ووقد أفرج التنظيم الإرهابي عن المختطفين على عدة دفعات. 



الانتهاكات بحقّ الكنائس والمقدسات:  

أثناء دخول التنظيم الإرهابي إلى القرى السريانية الآشورية عمد التنظيم إضافة إلى عملية القتل والتشريد قام بحرق القرى وتدنيس الكنائس وتفجيرها وكانت الحصيلة 11كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي بدئها في أول يوم عيد القيامة في أول نيسان 2015 بتفجير كنيسة السيدة العذراء بتل نصري برسالة واضحة بأن السريان الآشوريين المسيحيين هم كفار ومشركين. 


ومن أبرز تلك الانتهاكات كانت استهداف الكنائس، وهي: 

الكنسية  القرية  المدينة 
1   السيدة العذراء  تل نصري  منطقة الخابور (تل تمر) 
2   مار بيشوع  تل شميران  منطقة الخابور (تل تمر) 
3   الصليب  تل طلعت  منطقة الخابور (تل تمر) 
4   مار زيا  تل كزوان  منطقة الخابور (تل تمر) 
5   مار شمعون  أبو تينة  منطقة الخابور (تل تمر) 
6   مار قرياقس  تل بالوعة  منطقة الخابور (تل تمر) 
7   مار شاليطا  قبور شامية  منطقة الخابور (تل تمر) 
8   مار شمعون  تل خريطة  منطقة الخابور (تل تمر) 
9   مار قرياقس  تل مخاضة  منطقة الخابور (تل تمر) 
10   مار أوديشو  تل طال  منطقة الخابور (تل تمر) 
11   ربان هرمز  تل هرمز  منطقة الخابور (تل تمر) 

الأضرار النفسية على السريان الآشوريين:

نتيجة لسلسة العمليات الاجرامية من خطف وقتل وتهجير على الهوية تعرض كيان السريان الآشوريين وشخصيتهم الى أذى نفسي كبير جدا من خلال تغلغل الخوف الى العقل الباطن وأصبح يعيش في عزلة عن المجتمع نتيجة الانتهاكات الكثيرة من تعذيب وسبي واغتصاب وتزوج القاصرات وقتل الشخصيات المثقفة والبارزة في المجتمع مما جعله يعيش في قلق وتوتر وحزن واستصغار للذات أو العار أو اضطرابات في الشخصية واللجوء الى تناول المسكنات والمشروبات الروحية بكثرة. 

التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية:  

إلى جانب تهديدات الجماعات المتطرفة، واجه السريان الآشوريين تحديات من العمليات العسكرية التركية التي استهدفت مناطق شمال وشرق سوريا بشكل عشوائي حيث يعيش السريان الآشوريين إلى جانب الكرد والعرب على خط التماس من العمليات العسكرية مما جعلها منطقة مهددة باستمرار من العمليات العسكرية التركية خاصة بعد عملية “نبع السلام” في 2019 وزيادة الهجمات وتعرض الكنائس والمقابر والمنازل الى انتهاكات عدية نتيجة تحويلها الى مسرح للعمليات العسكرية مما زادت من معاناة السكان، حيث أُجبِروا على الخروج والنزوح مجددًا من القرى و المناطق القريبة من القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها، أما وضع القرى الحالي ليس افضل من خطوط التماس في تعاني من دمار للبنية التحتية مثل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وإغلاق بعض القرى وتحويلها الى ثكنات عسكرية ومراكز إيواء للنازحين الذين تعدوا على الأملاك والمنازل واستباحوا المنطقة.   

السريان الآشوريين مثل بقية المكونات في سوريا، عانوا من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحرب.  

البنية التحتية المتضررة والمدمرة، الفقر، ونقص الموارد جعلت من الصعب على السريان الآشوريين إعادة بناء حياتهم في مناطقهم.   

 التوصيات:  

نتيجة لما تعرض له سريان آشوريي الخابور من مختلف أنواع الاضطهاد تجاه أحد أعرق الشعوب الضاربة في عمق التاريخ يتطلب دراسة وضع هذا الشعب دراسة معمقة واستراتيجية كونه أصبح مهددا بالانقراض وهو ما يتنافى مع القيم الإنسانية لذا أصبح من الضرورة القسوى ان يتم الاعتراف بالإبادة العرقية التي تعرض لها وإقرارها من الدولة السورية الجديدة والاعتراف بهذا الشعب بالدستور مع كامل حقوقه في خطوة قد تمنع إعادة غيرها من الابادات وممكن أن تتبني حلول اسعافية طارئة وأخرى مخططة واستراتيجية من اجل إزالة آثار الإبادة الجماعية بحق هذا العرق السامي ونرى من الضرورة ان تقوم الجهات الدولية بفرض إيقاف العمليات العسكرية بكل سوريا وخاصة حوض الخابور وتحييد المنطقة وتسليم حمايتها لأبنائها السريان الآشوريين بالاشتراك مع القوى المعنية المختصة وافراغها من النازحين وإزالة التعديات وإعادة ترميم وبناء البنية التحتية من كهرباء وماء صالحة للشرب والصرف الصحي وكل الخدمات الأخرى وإعادة اعمار الكنائس وفتح الطرقات الى كل القرى وبناء جسور بين بين القرى الشمالية والجنوبية من قبل الحكومة المعنية بالمنطقة وتشجيع عودة المغتربين وتعويضهم نتيجة الضرر المادي والمعنوي الذي حصل بحقهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم.   

ختاماً يقع على الحكومات والمنظمات الدولية الحقوقية، والدول المعنية بحماية حقوق الإنسان، دعم جهود حماية هذه الشعوب والعمل على ضمان عيشها في بيئة آمنة ومستقرة بعيداً عن الصراعات.


الجزء الأول: إبادة الخابور

حزب الإتحاد السرياني – مكتب الإعلام 

‫شاهد أيضًا‬

عرض الفيلم الوثائقي الفرنسي “العودة إلى بابل” في سيدني الذي يستكشف الهوية والتراث الأشوري-الكلداني

سيدني — سيُعرض الفيلم الوثائقي الفرنسي “العودة إلى بابل” للجمهور الأسترالي في …