مساعي إيرانية للتغلغل ضمن المجتمع السوري وإعادة حالة الفوضى في البلاد

دارامسوق — ما تزال المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، مسرحاً للكثير من حالات القتل والاختطاف، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سلسلة من الجرائم والحوادث، أودت بحياة عشرة أشخاص في مناطق متفرقة. 

وأشار المرصد إلى العثور على جثة شاب داخل منزله في مدينة حولوب (حلب) شمالي البلاد، بعد يومين من اختفائه، بينما قُتل شخص آخر بطلق ناري في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دارامسوق (دمشق). 

وفي ريف جبلة غربي سوريا، أطلق عناصر أمن يتبعون الحكومة السورية النار على رجل في أرضه الزراعية، وفي حمص وسط البلاد، عُثر على جثة شاب مفقود منذ يومين، كما أدى انفجار لغم من مخلفات الحرب، إلى مقتل شخص في ريف حماة. 

كما أسفر انفجار سلاح ثقيل أثناء تنظيفه، عن مقتل عنصر أمني في البوكمال شرقي البلاد، بينما قُتل شاب في ريف درعا جنوبي سوريا، برصاص مسلحين مجهولين. 

إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية السورية، توقيفَ أكثرَ من خمسين مطلوباً، واعتقالَ عددٍ من المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، ضمن حملة أمنية واسعة في مدينة البوكمال ومحيطها. 

وبحسب قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، أسفرت الحملةُ عن توقيف أكثرَ من خمسين مطلوباً، من بينهم أفراد مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني، في قضايا متنوعة، شملت حيازة والاتجار بالسلاح غير المشروع، وترويج المواد المخدرة، وتهديد أمن وسلامة المواطنين. 

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اعتقال خلية تتبع فيلق القدس الإيراني في منطقة تل قدنة جنوبي سوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت. 

وفي لبنان، أوقف الأمن العام في عملية أمنية استباقية، شخصين سوريين أثناء وجودهما في مدينة ​صيدا،​ بعد الاشتباه بهما. 

وعقب تحقيقات أولية، أكد الأمن العام اللبناني أن المعتقلَين الاثنين، يتبعان فكراً تكفيرياً شديد التطرف، وينتظران الأوامر من مشغلهما لتنفيذ ما يطلبه منهما، بتحديد بنك الأهداف ومكانه من أجل ضربه. 

هذه الحوادث الأمنية الكثيفة والمتكررة، وبحسب ما يتم تداوله بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام، والناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تشير لاستمرار المساعي الإيرانية للتغلغل ضمن المجتمع السوري، وإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا.