لليوم الخامس.. استمرار حرائق الساحل السوري ومطالبات دولية للمساندة في إخمادها

سوريا — لليوم الخامس على التوالي، واصلت النيران الضخمة التهام أجزاء كبيرة من الأراضي الزراعية والغابات الحراجية في الساحل السوري، دون أي تقدم يُذكر في جهود إخمادِها، سواءً من المدنيين أو من فرق الإطفاء السورية والتركية، وحتى الأردنية التي هبت لمد يد العون، ويعود السبب في ذلك للرياح القوية والغطاء النباتي الكثيف، التي اعتُبِرَت عوامل في استمرار الحرائق.

الحكومة السورية وفي ظل الوضع المأساوي، طالبت الاتحاد الأوروبي بإرسال فرق إسناد لمكافحة الحرائق، كما أعلنت الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، استعدادَها لإرسال المساندة لإطفاء الحرائق، ونشرت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية بياناً قالت فيه، إن الغابات في الساحل السوري تواجه كارثة بيئية متفاقمة، نتيجة الحرائق المتكررة التي تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، مخلفةً دماراً واسعاً في البيئة الطبيعية، ومفاقمةً للأزمات المناخية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، منذ أكثر من عقد.

وأضافت أن الحرائقَ المفتعلةَ التي تلتهم غابات الساحل، ليست فقط كارثةً طبيعية، بل لا تقل ضراوة عن الحرب التي دمرت سوريا، حيث أن هذه الحرائق لها تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية، من تهجيرٍ للأهالي من قراهم ومنازلهم، إلى إبادة البيئة والحياة الطبيعية.

وأوضحت الهيئة أنها تشد على أيادي السوريين في هذه المحنة والفاجعة الكارثية، وتنعي أهلها في المناطق المحترقة، وتؤكد على جاهزيتها لتقديم كافة أنواع المساعدة لإطفاء هذه الحرائق، وسد الطريق أمام تفاقم هذه الكارثة البيئية، وفق الإمكانات المتوفرة لدينا.

وناشدت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات البيئية، للمساعدة في حماية الغابات ومنع تكرار الحرائق.