البرلمان الأوروبي يدعو إلى حماية عاجلة للمسيحيين في سوريا

Image: MEP Sander Smit

ستراسبورغ، فرنسا – ناقش عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف التوجهات السياسية، مساء أمس، مشروع قرار يدعو بشكل عاجل إلى حماية المسيحيين والمجموعات السكانية الأخرى الأقل عددًا في سوريا. وجاء هذا التحرك على خلفية الهجوم الانتحاري الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دارمسوق (دمشق)، والذي وُصف بأنه “أعنف هجوم يستهدف المسيحيين منذ سنوات”. 

وقد طُرح مشروع القرار جزئيًا بمبادرة من حزب الشعب الأوروبي (EPP)، ومن بين مقدّميه النائبة إليسافيت فوزيمبيرغ  من حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني، والنائب ساندر سميت من حركة الفلاحين والمواطنين الهولندية. 

وفي نص القرار – الذي لم يتم التصويت عليه بعد – عبّر النواب عن تضامنهم مع جميع الضحايا، وأدانوا بشدة الهجوم الوحشي والدموي، داعين السلطات السورية إلى تعزيز التدابير الأمنية وإعادة ترميم كنيسة مار إلياس. كما أشاروا إلى مجازر مارس التي طالت الطائفة العلوية، والاشتباكات الطائفية في أبريل بين قوى الأمن العام والطائفة الدرزية، مطالبين الحكومة السورية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف العنف الطائفي، وضمان المساءلة، بما في ذلك ملاحقة مرتكبي ومنظّمي انتهاكات حقوق الإنسان، كما في حالة كنيسة مار إلياس، والحفاظ على حرية الدين، وحماية جميع المكونات. 

كما دعا النواب الأوروبيون إلى احترام وحدة الأراضي السورية، مشيرين إلى أن إسرائيل وسّعت من تواجدها في هضبة الجولان عقب سقوط نظام البعث بهدف إنشاء “منطقة عازلة” أعمق. 

ويطالب مشروع القرار المشترك RC-B10-0335/2025، الموجّه إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، الاتحادَ الأوروبيَ بالتحرك السريع في هذه القضية، وضمان حماية المسيحيين في سوريا، بمن فيهم السريان، والكاثوليك الملكيين، والأرمن، والموارنة، والروم الأرثوذكس.