‫‫‫‏‫4 أسابيع مضت‬

ملتقى “نحو سوريا الغد” في دارمسوق يجمع شخصيات سياسية وقانونية متنوعة: الهوية، الدستور، والتمثيل الانتخابي في صلب النقاشات

دارمسوقشهدت العاصمة السورية دارمسوق (دمشق)، في مبنى البطريركية الأرمنية الأرثوذكسية، انعقاد ملتقى وطني سياسي – قانوني هام تحت عنوان “نحو سوريا الغد”، جمع نخبة من الشخصيات السياسية، القانونية، والدينية من مختلف المكونات السورية، في حدث يعكس اتساع دائرة النقاش حول مستقبل الدولة السورية في مرحلة ما بعد النزاع.

نُظّم المنتدى بمبادرة من مؤسسي ملتقى سوريا الغد، ومطران السريان الكاثوليك يوحنا جهاد بطاح، والمحامي عمر أيوب (مستشار قانوني سابق لدى الأمم المتحدة في قضايا الحوكمة وعضو اللجنة القانونية للملتقى)، والمحامية راغدة فطوط، والمحامي عمر شحرور (خبير في القانون الدستوري)، إلى جانب المحامية خلود أديب، عضو اللجنة القانونية. كما شارك إلياس الحلياني، رئيس الرابطة العلمانية السورية، في جلسات الملتقى.

وفي حضور لافت، شاركت شخصيات من المجلس الوطني المشرقي (Levantine National Council)، إضافة إلى ممثلين عن حزب الاتحاد السرياني، وفي مقدمتهم إليزابيث كورية، عضو اللجنة التأسيسية في المجلس الوطني المشرقي، وعضوة في الحزب و،نظيرة كورية، عضوة لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد السرياني.



والدكتور وضاح خوري، عضو المجلس الوطني المشرقي، الذي أكد في حديث جانبي مع وكالة “سيرياك برس” أن “مثل هذه الملتقيات تعزز الحوار الوطني وتضع الأسس لتصور جماعي نحو دولة مدنية تشاركية تحترم الجميع”

ميرنا درويش، عضو ملتقى سوريا الغد، أدلت بتصريح خاص لمراسل “سيرياك برس”، قالت فيه:

“نحن في ملتقى سوريا الغد مجموعة أشخاص سوريين اجتمعنا لكي نرى كيف يمكننا مساعدة سوريا لكي تقوم ببناء نفسها. وقمنا بالحوار لتوحيد الرأي بين مختلف الأشخاص لكي نستطيع أن نصل إلى بيان ختامي يساعدنا في بناء سوريا الجديدة.”


ميرنا درويش

الدكتور نوار نجمة، عضو اللجنة العليا للانتخابات والمتحدث باسمها، صرّح بدوره لـ”سيرياك برس”، قائلاً:

“نحن حريصون على المشاركة في هذا النوع من اللقاءات، لأننا نعمل حالياً على وضع الرؤية الأولية لمسودة النظام الانتخابي المؤقت. نريد أن يعكس هذا القانون تطلعات شريحة واسعة من المواطنين، ولذلك نقوم بسلسلة من اللقاءات التشاورية ونحرص على الاستماع إلى آراء الناس وتوصياتهم، فهدفنا هو نظام انتخابي يمثل إرادة الناس بخلاف ما كان عليه الحال سابقاً.”

وأوضح نجمة أن الآلية المقترحة لا تعتمد فقط على التصويت المباشر، بل تقوم على هيئات ناخبة، مع ذلك هناك حرص واضح على توسيع المشاركة الشعبية في مختلف مستويات القرار السياسي.

فيفا كلزلي، من اللجنة الإعلامية في ملتقى سوريا الغد، تلت البيان الختامي، الذي أكد على أهمية الانتقال نحو دولة ديمقراطية تقوم على المواطنة، فصل السلطات، واحترام الخصوصيات الثقافية والدينية لمكونات المجتمع السوري، مع التشديد على رفض الإقصاء والتهميش لأي فئة.

هذا الملتقى، وفق المشاركين، يشكّل خطوة إضافية في مسار إعادة التفكير الجماعي بمستقبل سوريا، بما يعكس تعدديتها العرقية والدينية والسياسية، ويضع اللبنات الأولى نحو دستور عادل وانتخابات شفافة تفتح الطريق أمام مصالحة وطنية حقيقية.


فيفا كلزلي

‫شاهد أيضًا‬

انفجار في وادي زبقين يوقع 6 شهداء من الجيش اللبناني ويعيد الجدل حول سلاح الميليشيات

بيروت – خيّم الحزن على لبنان مساء السبت، بعد ارتقاء 6 شهداء من عناصر الجيش اللبناني، خلال …