الراعي وعودة يدعوان اللبنانيين للإيمان والإصلاح

بيروت — “فها أنا أرسلكم كالخراف بين الذئاب، فكونوا حكماء كالحيات، وودعاء كالحمام“، بهذه الآية من الإنجيل المقدس، استهل غبطة البطريرك السرياني الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظته يوم الأحد 13 تموز 2025، خلال الاحتفال بعيد الزوجين والعائلة، مشيراً لكلام السيد المسيح لتلاميذه وللكنيسة، التي ستلقى اضطهاداً بسبب الحقيقة التي تعلنها، وقداسة السيرة التي تسلكها، مؤكداً أن الحكمةَ فضيلة من فضائل الروح القدس السبع، خصوصاً في خضم ما تعيشه الكنيسة والعائلة اليوم، من أزمات تحاصر الوطن، منوهاً للدور الكبير للعائلة، التي تُعتبر النواةَ الصامدةَ والحصنَ والمدرسة الأولى والطبيعيةَ للقيم، فحين تبنى العائلة على الإيمان، يُبنى الوطن. 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، دعا خلال عظته في ذات اليوم، لأن يتوحد جميع اللبنانيين تحت راية واحدة، وتطبيق الدستور بوضوح وشفافية، من دون تباطؤ. 

أشار نيافته إلى أن الدولة التي لا يُفرَضُ فيها الدستور، هي دولة معرضةٌ للتفككِ والضياع. 

وطالب نيافته الدولة بالوفاء بالتزاماتها، والقيامِ بالتغييرات والتشريعات والتعيينات الضرورية على أسس واضحة، آملاً أن تحمل الأسابيع المقبلة بوادرَ إنهاء حالة اللا استقرار السياسي والاقتصادي، وإجراء الإصلاحات الضرورية. 

دعوات الراعي وعودة الأخيرة، تأتي في ظل زيارة المبعوث الأمريكي لسوريا، توماس باراك للبنان، وتقديمه ورقة مطالب تتضمن نزع سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين العلاقات مع سوريا. 

وكان باراك قد قال في منشور على إكس الأسبوع الماضي: “إن أمل لبنان يستيقظ، وإن الفرصة سانحة الآن، وإنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتوترة في الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي، بأمل “بلد واحد، وشعب واحد، وجيش واحد“.