‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

المؤتمر الوطني الكردستاني ينتقد المبعوث الأمريكي باراك في رسالة مفتوحة بشأن تصريحاته حول دمج قوات سوريا الديمقراطية

بروكسل ─ أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، رسالة مفتوحة انتقد فيها بشدة السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، على خلفية تصريحاته عقب اجتماعه في 9 تموز المنصرم في دارمسوق (دمشق)، مع ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا. (DAANES) 

أكد باراك أنه على الرغم من “اعتراف الولايات المتحدة بالدور المحوري لقوات سوريا الديمقراطية، إلا أنها (واشنطن) لا تدعم إنشاء حكومة مستقلة داخل سوريا”، ودعا إلى “رؤية واقعية لكيفية دمج قوات سوريا الديمقراطية في حكومة سورية موحدة”، محذرًا من أن إقرار نموذج فيدرالي، قد يُرسخ الانقسامات الطائفية والعرقية، على حساب الوحدة الوطنية. 

ردًا على ذلك، أعربت رسالة (KNK)في 13 تموز، المنشورة على موقعها الإلكتروني، عن أسفها الشديد، لأن موقف باراك يُعيد إلى الأذهان الإرثَ البالي للقوى الخارجية التي فرضت حدودًا مصطنعة، وتجاهلت تطلعات المجتمعات المحلية“، وذكّرت المبعوث بإعلانه في 25 أيار على موقع “إكس“، والذي أدان فيه اتفاقية سايكس بيكو، ووصفها بأنها “خرائط وانتدابات وحدود مرسومة وحكم أجنبي… خطأ كلف أجيالًا” _ وحثته على أن يُرفقَ هذه الكلمات بـ “أفعال مبدئية 



سلط  KNK الضوء على تضحيات أكثر من 15,000 مقاتل _ أكراد وعرب وسريان (آراميين-آشوريين-كلدان) _ الذين فقدوا أرواحهم في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ عام 2012، مؤكدةً أن نموذج الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، قد وفّر منارةً نادرةً للديمقراطية والحكم العلماني والمساواة بين الجنسين والتعايش الديني، في خضم الحرب الأهلية السورية، وشدد المؤتمر على أن المناطق في الشمال الشرقي، تحت حكم الإدارة الذاتية، كانت ملاذًا للأقليات المستضعفة _ الإيزيديين والمسيحيين وغيرهم _ وأن قادتها ما زالوا على استعداد للانخراط في الحوار، شريطة أن تتخلى الحكومة السورية عن هيمنة أعضاء هيئة تحرير الشام السابقين. 

وعلاوة على ذلك، اعتبر (KNK) أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السوري أحمد الشرع في أيار الماضي _ والذي يمنح الرئاسةَ صلاحيات واسعة _ يُجسّد التزام دارمسوق (دمشق) المحدود بالتعددية السياسية الحقيقية، وحذر المؤتمر من توقع “تنازلات شاملة وغير متبادلة من قبل الأكراد”، مع نظام يتهمونه بالافتقار إلى الثقافة الديمقراطية. 

واختتم (KNK) نداءه عبر حث الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، على “تجنب تكرار أخطاء سايكس بيكو”، من خلال دعم عملية سياسية تحترم تطلعات الأكراد وجميع السوريين، بدلاً من السماح لفصيل واحد بتحديد مستقبل البلاد. 

نادين ماينزا، رئيسة الأمانة العامة للحريات الدينية الدولية، والرئيسة السابقة للجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، علقت على تصريحات باراك، موضحةً أن الأكراد في سوريا لا يسعون إلى الاستقلال أو الفيدرالية، بل يريدون البقاء جزءًا من سوريا، مع الحفاظ على مجتمعهم الشامل، وأعربت ماينزا عن خيبة أملها إزاء هذه التصريحات المثيرة للانقسام والتشرذم، وحثّت على مواصلة الحوار لدمج شمال شرق سوريا بطريقة توحّد البلاد، وتضمن المساواة لجميع مكوناتها الدينية والعرقية. 



 

‫شاهد أيضًا‬

الحزب القومي التركي “الجيد” يحذف تصريحات النائب السرياني حول مذبحة سيفو من محاضره الرسمية

أنقرة – أعلن نائب رئيس حزب إيي (حزب الخير) بوغرا كافونجو اليوم أن التصريحات “التشهير…