البطريركية الكلدانية تطالب رئيس الوزراء العراقي بحماية الأماكن المقدسة داخل العراق

بغداد / النجف، بيث نهرين ─ لا تقتصر الانتهاكات بحق المسيحيين في العراق على الأحياء فحسب، بل تمتد لتطال الأموات أيضاً، إذ لا ينعم حتى موتاهم بالراحة والاحترام في مستقرهم الأبدي، فقد كشفت البطريركية الكلدانية في العراق والعالم، في بيان نشره المكتب الإعلامي يوم الثلاثاء، عن وجود محاولات إعطاء مقابر مسيحية تاريخية في ضواحي مدينة النجف العراقية للاستثمار.

وقالت البطريركية في بيانِها، إن غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، يوجه نداء استغاثةٍ لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للتدخل وإيقاف انتهاك الأماكن المقدسة المسيحية، لاسيما مقبرة المناذرة، التي تضم قبور بطاركةٍ عِظام، ومقبرة أم خشم للمناذرة المسيحيين.

وشددت البطريركية على أن هذه الأماكن الأثرية ينبغي حمايتها وتسييجُها، وعدم منح موافقات بإقامة مشاريع استثمارية خاصة عليها، تمسح معالمها تماماً.

وأوضحت البطريركية أن إمارة المناذرة كانت مسيحية بالكامل، وفيها كنائس ومنها آثار كنيسة الاُقيصر، وأديرة كدير هند الكبرى ودير هند الصغرى ودير الجماجم ودير المسيح وغيرها، كما كان لها شعراء مسيحيون مشاهير، مثل امرؤ القيس والنابغة الذبياني وأدباء أغنوا الأدب العربي.

واختتمت البطريركية بيانها بالقول: “هذه الأماكن الأثرية، إلى جانب المراقد الشيعية في النجف الأشرف وكربلاء وغيرهما، هي محطات حجّ يمكن استثمارها بشكل صحيح، لتغدو على المدى البعيد معالم سياحية ودينية للحجّ، تدر على البلاد أموالاً طائلة، لاسيما وأن النفط سينضب يوماً ما”