ثيوفيليوس الثالث يزور بلدة الطيبة بالضفة الغربية
أورشليم (القدس)، الأراضي المقدسة ─ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، شكل “القشّة التي قصمت ظهر البعير”، وأصبح شرارة استغلها المستوطنون الإسرائيليون لتكثيف اعتداءاتهم على المجتمعات المسيحية في الضفة الغربية، وكأنها شماعة علقوا عليها ممارساتهم العدوانية.
بلدة الطيبة في رام الله، آخر قرية مسيحية بالكامل في الضفة الغربية، والتي يقطنها 1300 شخص، كانت ضحيةَ تلك الاعتداءات، إذ أقدم مستوطنون يهود منذ نحو أسبوع، على إضرام حرائق في الحقول المحيطة بمقام القديس جرجس، مخلفةً أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية، وذلك علاوةً على الاعتداء على الأراضي الزراعية، كاقتلاع الأشجار وبناء أسوار لمنع اقتراب أصحاب الأراضي من أراضيهم، ومحاولة الاستيلاء على أوقاف للكنيسة.
اقرأ أيضاً: اعتداءات مستوطنون يهود تهدد مسيحيي قرية الطيبة
كهنة بلدة طيبة، الأب إبراهيم خوري، والأب داؤود متى، والأب بشار فواضلة، أصدروا بياناً في 8 تموز 2025، استنكروا من خلاله الاعتداءات المتكررة على الأراضي والمقدسات والممتلكات، والتي تهدد أمنَ المنطقة واستقرارَها وتستهدف أبناءَها.
وطالب الكهنة الجهاتِ المحلية والدولية وممثلي الكنائس حول العالم، بوضع حد لهذه الممارسات التعسفية بحق الأماكن المقدسة، والتحرك ضد السياسات الإسرائيلية التي تهدف لتغيير معالم المقدسات.
بعد أسبوع من ذلك البيان الذي لم يلقَ آذاناً صاغيةً من قبل الجهات المعنية، ولم ينجح في ردع المستوطنين عن مواصلة اعتداءاتهم، توجه بطريرك أورشليم (القدس) للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، بلدة الطيبة برفقة رجال دين آخرين من أورشليم (القدس)، وقال في تصريحات للصحفيين: “إن المستوطنين أشعلوا حريقًا بالقرب من مقبرة وكنيسة تعود للقرن الخامس في البلدة الأسبوع الماضي، وإن هذه الأعمال تُشكل تهديدًا مباشرًا ومتعمدًا لمجتمعنا المحلي… وكذلك للتراث التاريخي والديني”
ودعا قداسته لإجراء تحقيق فوري وشفاف في سبب عدم استجابة الشرطة الإسرائيلية لنداءات الطوارئ من المجتمع المحلي، مستنكراً استمرار هذه الأعمال الشنيعةِ دون عقاب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صرحت سابقًا، بأن أي أعمال عنف من جانب المدنيين غيرُ مقبولة، وأنه لا ينبغي للأفراد أن يطبقوا القانونَ بأيديهم.
خلال زيارة قداسته، أُقيمت صلاة في كنيسة القديس جاورجيوس، التي تعود للقرن الخامس، واستمع قداسته لروايات سكان البلدة الذين أعربوا عن مخاوفهم.
اقرأ أيضاً: كاهن قرية المسيحيين الأخيرة في الضفة الغربية: “نعيش تحت نيران المستوطنين بشكل دائم“
يعيش حوالي 50 ألف مسيحي في أورشليم (القدس) والضفة الغربية، وهي منطقة تضم العديد من أقدس المواقع الدينية، بما في ذلك بيث لحيم (بيت لحم)، حيث وُلد السيد المسيح.
وكان الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك الروم الكاثوليك في أورشليم (القدس) منذ عام 2020، قد قال إن المخاوف من العنف تدفع المسيحيين إلى مغادرة الضفة الغربية، وأضاف أنه “ومع الأسف، فإن إغراء الهجرة قائم بسبب الوضع الراهن، وهذه المرة، من الصعب جدًا معرفة كيف ومتى سينتهي هذا الوضع، وخاصة بالنسبة للشباب أن يتحدثوا عن الأمل والثقة بالمستقبل”.
سامي جميّل في مواجهة الشيخ فيصل شكر
بيروت ─ قدم النائب سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، شكوى قضائية يوم الاثنين، ضد رج…