الاتحاد السرياني الأوروبي يوجه رسالةً إلى البرلمان الأوروبي بشأن الوضع في سوريا

CC-BY-4.0: © European Union 2023– Source: EP". (creativecommons.org/licenses/by/4.0/)

بروكسل — في الرسالة العاجلة التي أصدرها، وجه الاتحاد السرياني الأوروبي اليوم نداءً إلى البرلمان الأوروبي حول جرائم جماعة هيئة تحرير الشام وأخواتها التي ترتكب انتهاكات جسيمة في سوريا. وأشار الاتحاد في رسالته إلى الجرائم والعمليات المنهجية التي تستهدف بشكل خاص الشعوب الأصيلة والأقليات العرقية في سوريا، والتي تشمل القتل والترحيل القسري المنهجي للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى مثل العلويين والدروز.

في رسالته، أوضح الاتحاد السرياني الأوروبي وقوع عمليات قتل واسعة بحق العلويين بشكل وحشي، كما ذكر الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين، وخاصة الهجوم الدامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس وأسفر عن ارتقاء أكثر من 25 شهيداً. أما فيما يخص الطائفة الدرزية، فقد أشار الاتحاد إلى تعرضهم لعمليات قتل وسرقة واعتقالات تعسفية، كما وقدم الاتحاد دليلاً وأمثلة عن أبناء شعبنا الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة.

وأكد الاتحاد السرياني الأوروبي التزامه الكامل بمبادئ وأسس الاتحاد الأوروبي، وبالشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وبمواجهة جميع أشكال التمييز والانتهاكات التي تستهدف الشعوب الأصيلة والأقليات الدينية والعرقية، والتي تُقوّض قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، وجه الاتحاد نداءً إلى البرلمان الأوروبي وطالبه باتخاذ سلسلة من الخطوات العاجلة، من بينها:

الإدانة الرسمية والواضحة من البرلمان الأوروبي لهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، بسبب ارتكابها جرائم تطهير عرقي بحق الأقليات في سوريا.

فتح تحقيق دولي عاجل من قبل البرلمان الأوروبي بشأن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان المرتكبة ضد هذه المكونات.

فرض عقوبات سياسية واقتصادية صارمة على هيئة تحرير الشام والفصائل المتطرفة المرتبطة بها.

تقديم الدعم للمؤسسات الدولية والمحلية العاملة في مجال توثيق الجرائم وحماية المدنيين، وخاصة تلك التي تُعنى بحقوق الأقليات في سوريا.

اتحاذ تدابير ملموسة لمعالجة قضية المختطفين والمغيبين قسراً في المناطق الواقعة في سيطرة هيئة تحرير الشام، والعمل على كشف مصيرهم.

تفعيل آليات حماية ومساءلة شاملة لضمان أمن وسلامة جميع مكونات المجتمع السوري على المدى الطويل.

في ختام الرسالة، شدد الاتحاد السرياني الأوروبي على دعوته للاتحاد الأوروبي بعدم الصمت تجاه غياب القيم الأساسية مثل العدالة، والمساواة، وحرية المعتقد، وحماية الإنسان وكرامته، وحق الشعوب في الحفاظ على هويتها، والتي يجري انتهاكها اليوم في سوريا.