“بسام إسحق: خطاب الشرع بشأن أحداث السويداء يعكس إعترافاً بأنَّ الإستقرار يُبنى بالتفاهم وليس بلوي الذراع

واشنطن — قال الرئيس السوري أحمد الشرع في خطابه الموجه إلى الشعب بشأن أحداث السويداء، لقد “اخترنا التفاهم حفاظًا على وحدة البلاد.” وفي معرض تعليقه على كلام الشرع، قال السيد بسام إسحق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، في صفحته على مواقع التواصل، إنَّ “هذا الطرح ليس تفصيلاً… بل انعطافة سياسية مهمة. إنه اعتراف بأن الاستقرار يُبنى بالتفاهم، لا بلوي الذراع، فكلما لجأ النظام السابق إلى القوة والعناد، خسر الناس… وخسر البلاد. اليوم، هناك فرصة مختلفة، فرصة نقول فيها إن الوحدة لا تُفرض بالقوة… بل تُبنى بالثقة، وأن ما حدث في السويداء يمكن أن يتحوّل إلى نقطة تأسيس إذا جرى تعميم نفس المبدأ في إدارة بقية ملفات التنوع والأزمات في سوريا.”

وإعتبر إسحق أنَّ الرئيس الشرع إستخلص درساً مهماً من أزمة السويداء، مضيفاً أنَّ “الوحدة من خلال التفاهم هي أساس سوريا القوية، أما الوحدة بالفرض فهي وهم وفشل”.

وأوضح إسحق أنه في السويداء، جرى اتفاق على ضبط الأمن بالشراكة: أبناء المنطقة ممن يملكون الخبرة، يعملون مع عناصر من الأمن الرسمي، متسائلاً: لماذا لا يُعمَّم هذا النموذج؟ لماذا لا يُطبَّق في الشمال الشرقي؟ في الساحل السوري؟ في كل مكان من سوريا؟. ولماذا لا تكون أجهزة الأمن والجيش مؤسسات وطنية مفتوحة أمام كل السوريين، من كل الخلفيات؟.

وتابع إسحق “بعد 14 عامًا من الصراع مع نظام لم يصغِ إلا لصوته، يتطلّع السوريون—من كل المكونات—إلى دولة جديدة، دولة تُنصت لهم، لا تُقصيهم، دولة تُدير تنوعهم، لا تُنكره، دولة تحفظ كرامة الجميع، وتبني وحدتها على الاعتراف لا الإلغاء، فأين نجد هذه الدولة؟ ربما يكون الجواب في هذه اللحظة… في أن نختار تفعيل الحوار… لا الغلبة، وبناء الثقة… لا القمع”