تصاعد التوترات الطائفية في جامعة حلب إثر اعتداءات على طلاب دروز

حولب، سوريا – اندلعت موجة من العنف الطائفي في جامعة حولب (حلب) مساء الأربعاء، حيث تعرض طلاب دروز لهجمات من قبل طلاب ينتمون إلى جماعات إسلامية متشددة، في ما وصفه شهود عيان بأنه حملة منظمة من الترهيب والمضايقات.

وبحسب الصور والتقارير الواردة من داخل السكن الجامعي، تجمع العشرات من الطلاب السنة وأشخاص من خارج الجامعة قرب المهاجع، وهم يرددون شعارات طائفية ويقومون بتفتيش السكنات بحثًا عن الطلاب الدروز. وتصاعدت الأمور إلى اعتداءات جسدية وحالة من الذعر بين الطلبة، ما استدعى تدخل إدارة الجامعة.

Druze and Christian students are currently being attacked by Islamists at Aleppo University.

Mind you, these are the most educated and modern members of Syrian Muslim society. Coexistence is impossible!

pic.twitter.com/03lUfSxg2w

— Dr. Maalouf ‏ (@realMaalouf) July 17, 2025

وأدان رئيس جامعة حولب (حلب) هذه الاعتداءات بشكل قاطع، قائلاً: “لن نسمح مطلقاً بالهجوم على طلاب الدروز في السكن الجامعي.”

President of Aleppo University:

We will never allow attacks on Druze students in the university dormitory. pic.twitter.com/kW0fxWVswz

— Clash Report (@clashreport) July 18, 2025

ومع ذلك، أفاد طلاب أن “ما يسمى بـ الأمن العام التابع للقيادي المتطرف أبو محمد الجولاني لعب دور الحاجز السلبي بين المهاجمين والضحايا، دون اتخاذ خطوات فعلية لتهدئة الموقف.”

وجاءت هذه الأحداث في أعقاب بيان متطرف نشره طلاب من كلية الهندسة في جامعة دارمسوق (دمشق)، دعوا فيه إلى طرد الطلاب الدروز من الحرم الجامعي بشكل كامل، بأسلوب يشبه بيانات الجماعات الجهادية.

Students in the engineering department at Damascus University issued a jihadi-style statement declaring that Druze students would be banned from campus. A very dark future awaits Syria and the entire region. pic.twitter.com/yhXmW4cQZL

— Dan Burmawi (@DanBurmawy) July 17, 2025

وقد أثارت هذه الاعتداءات موجة غضب واسعة بين المكونات السورية الصغيرة، التي رأت فيها دليلاً إضافيًا على تصاعد حملة التعصب والتطرف الديني. ويُخشى من أن يكون لهذه التطورات تداعيات خطيرة، خاصة وأن الجامعات كانت تعتبر من آخر المساحات المتبقية للحوار والتعايش بين المكونات الطائفية في البلاد.

ولا تزال التوترات مرتفعة في ظل تحقيقات جارية من قبل الجامعة، بينما يطالب قادة المجتمع بمحاسبة المتورطين وتوفير الحماية الفورية لجميع الطلاب بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.