مشروع قرار مشترك للاعتراف بإبادة سيفو عام 1915 يُقدَّم إلى البرلمان الإيرلندي
دبلن — قدَّم النائب اليساري عن حزب “الشعب قبل الربح” بول مورفي هذا الأسبوع مشروع قرار إلى مجلس النواب الإيرلندي (Dáil Éireann) —وهو المجلس الأدنى والهيئة التشريعية الأساسية في إيرلندا— يدعو الحكومة الإيرلندية إلى الاعتراف بإبادة سيفو عام 1915، التي استهدفت المسيحيين في الإمبراطورية العثمانية، والعمل على تعليمها وإحياء ذكراها.
وقد شارك في رعاية هذا المشروع أعضاء من أحزاب “التضامن”، و”شين فين”، و”الديمقراطيون الاجتماعيون”، و”حزب العمال”، وقد أُدرج الآن للنقاش في المجلس الأدنى.
وعلق مورفي على تقديمه لمشروع القرار قائلًا:
“مع وقوع إبادة جماعية الآن في غزة، من الحيوي أن نعترف بالإبادة الجماعية للأرمن التي حدثت قبل 110 أعوام. لقد شكلت هذه الإبادة التي راح ضحيتها حوالي 1.5 مليون أرمني نموذجًا للإبادات الجماعية اللاحقة وحتى يومنا هذا — من تطهير عرقي، وتهجير قسري، ومجاعات.”
ومن جانبه، قال النائب دنكان سميث عن حزب العمال، أحد رعاة المشروع:
“مرور الزمن لا يجب أن يُضعف الدعوة للحقيقة والعدالة. لقد تم تجاهل الإبادة الأرمنية طويلًا من قبل التاريخ. ويُعد هذا المشروع خطوة صغيرة نحو تصحيح هذا الظلم التاريخي.”
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإيرلندية لم تعترف قط بإبادة سيفو عام 1915 على أنها إبادة جماعية. وفي ردّه على أسئلة النائب العمالي سميث مؤخراً، حول ما إذا كانت الدولة الإيرلندية تعترف بالحقيقة التاريخية بشأن ارتكاب الإمبراطورية العثمانية إبادة جماعية بحق الأرمن عام 1915، أجاب وزير الخارجية بما يلي (النص الكامل):
> “تعتبر الحكومة أن الأحداث المروعة التي شهدت مقتل أعداد كبيرة من الأرمن في الإمبراطورية العثمانية هي مأساة، وقد عبّرت عن أعمق تعاطفها مع المعاناة الهائلة التي عاناها الشعب الأرمني خلال تلك الفترة.
مصطلح ‘إبادة جماعية’ له معنى محدد في القانون الدولي. ولم تتخذ الحكومة موقفًا بشأن ما إذا كان يجب وصف تلك الأحداث المروعة على أنها إبادة جماعية.
للتوصل إلى نتيجة بأن حدثًا ما يرقى إلى إبادة جماعية يتطلب النظر في عدد من القضايا القانونية والواقعية المعقدة، بما في ذلك تقييم أفعال ونوايا أطراف متعددة.
لا يوجد في الوقت الحالي توافق دولي حول ما إذا كانت تلك الأحداث تُعد إبادة جماعية. كما لم يصدر أي حكم نهائي عن محكمة إيرلندية أو دولية يعترف بتلك الأحداث على أنها إبادة جماعية.
موقف إيرلندا من توصيف هذه الأحداث لا يقلل بأي حال من الأحوال من إدراكنا لهول وفظاعة ما تعرض له الشعب الأرمني بين عامي 1915 و1917.”
ورغم الطابع المشترك للمشروع، فإنه لم يأتِ على ذكر الشعوب المسيحية الأخرى التي تعرّضت للمجازر على يد العثمانيين والأكراد عام 1915. ويبدو أن المعرفة بحجم وعمق فظائع إبادة سيفو لم تفشل في الوصول إلى البرلمان التركي فحسب، بل أيضاً إلى برلمانات أخرى.
اقرأ أيضًا: الحزب القومي التركي “الجيد” يحذف تصريحات النائب السرياني حول مذبحة سيفو من محاضره الرسمية
مظاهرة مرتقبة رفضًا لاستهداف المسيحيين في الشرق الأوسط
أوريبرو، السويد — في خطوة تعبّر عن تنامي القلق إزاء ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط،…