حزب الاتحاد السرياني يعقد ندوة في القامشلي لمناقشة آخر التطورات

زالين (القامشلي)، سوريا — عقد حزب الاتحاد السرياني في سوريا ندوة سياسية موسّعة في زالين (القامشلي)، ركّزت على آخر التطورات في المشهد السوري، خصوصًا ما تشهده محافظة السويداء من تصعيد، إلى جانب مناقشة مسار الحل السياسي، وحقوق المكونات القومية والدينية في البلاد. 

الندوة، التي استضافتها صالة الجمعية الخيرية الأرمنية، حضرها عدد من الشخصيات السياسية والمهتمين بالشأن العام، من بينهم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني، سنحريب برصوم، والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، فيفيان بحواوسي، إلى جانب عضو مجلس الحزب روبيل بحو. 

وفي مداخلته، قدّم برصوم قراءة سياسية شاملة للتطورات الأخيرة، مشددًا على أهمية صياغة حل سياسي عادل يُنهي حالة الجمود الراهنة، ويضمن حقوق جميع الشعوب السورية ضمن نظام لا مركزي يحقق التوازن والاستقرار. وأكد أن ما يحدث في السويداء يجب أن يُقرأ في سياق وطني أوسع، يتطلب معالجة الأسباب السياسية والاقتصادية العميقة التي دفعت إلى الاحتجاجات. 

كما تناولت الندوة ملف المفاوضات الجارية بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، مشيرة إلى أن المحادثات مرشحة للاستئناف قريبًا. ولفت المتحدثون إلى أهمية إشراك جميع المكونات في عملية سياسية شاملة تضمن التمثيل والعدالة. 

وتخللت الندوة جلسة تفاعلية مع الحضور، أتيحت خلالها الفرصة لطرح الأسئلة وتقديم الملاحظات، ما أضفى على اللقاء طابعًا حيويًا ونقاشيًا. 

وأشار منظمو الندوة إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي يسعى الحزب من خلالها إلى تعزيز الحوار السياسي، ورفع مستوى الوعي العام بالتحديات والفرص التي تواجه سوريا، لا سيما في مناطق الإدارة الذاتية. 

في ظل التحولات المتسارعة على الساحة السورية، تسعى قوى سياسية مثل حزب الاتحاد السرياني إلى أن تكون جزءًا فاعلًا في صياغة مستقبل البلاد، من خلال التأكيد على مبادئ التعددية، والعدالة، وحقوق الشعوب الأصلية في تقرير مصيرها ضمن وطن موحد.