مظاهرة مرتقبة رفضًا لاستهداف المسيحيين في الشرق الأوسط

أوريبرو، السويد — في خطوة تعبّر عن تنامي القلق إزاء ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط، تستعد مؤسسات دينية وثقافية متعددة في مدينة أوريبرو السويدية لتنظيم مظاهرة تضامنية، يوم الأحد 20 من الشهر الجاري، في ساحة أولوف بالمه وسط المدينة، للتنديد بالانتهاكات التي تطال الوجود المسيحي، ولا سيما في سوريا. 

التحرك، الذي يُنتظر أن يشهد مشاركة واسعة من أبناء الجالية السريانية والآشورية والمسيحية في السويد، ينظمه كل من كنيسة السيدة العذراء مريم وكنيسة مار آحو وكنيسة الروم الأرثوذكس، إلى جانب كنيستَي الأقباط والحبشة، والنادي السرياني الآشوري، في رسالة موحدة للتأكيد على حق المسيحيين في العيش بحرية وكرامة، داخل أوطانهم التاريخية. 

وفي تصريح خاص، قال القس يعقوب قس إيليا، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم في أوريبرو: “نحن نطالب بحماية المسيحيين ودعم وجودهم الروحي والإنساني، وضمان حقوقهم في العيش بأمان. الهجمات والقتل الذي يتعرض له المسيحيون بشكل متكرر، كما حدث مؤخرًا في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق، لم يعد مقبولًا.” 

المظاهرة، التي ستُقام عند الساعة الثانية بعد ظهر الأحد، تأتي على خلفية تصاعد الاستهداف الممنهج للمسيحيين في عدد من دول المنطقة، حيث باتت دور العبادة هدفًا متكررًا لهجمات مسلحة، وسط شعور متنامٍ بالتهميش وفقدان الأمان الوجودي. 

وتؤكد الجهات المنظمة أن هدف هذه الوقفة لا يقتصر على التضامن الرمزي، بل يتعداه إلى توجيه رسالة سياسية وإنسانية إلى المجتمع الدولي، تدعو إلى تحرك فعلي لحماية المكونات الدينية والثقافية في الشرق الأوسط، وتثبيت حقوقها الدستورية، وحمايتها من التمييز والإقصاء. 

وفي هذا السياق، دعت الكنائس المشاركة عموم المسيحيين إلى الحضور والمشاركة في الفعالية، تعبيرًا عن وحدتهم، ورفضًا لاستمرار سياسة الاستهداف الصامت بحقهم، وللتأكيد على أن صوتهم لم يُكتم، وأن وجودهم في بيث نهرين وسوريا هو حق تاريخي لا يقبل المساومة.