إبراهيم مراد ينتقد حزب الله بشدة وسط انقسام لبناني حول سلاحه
بيروت — وجّه السياسي اللبناني البارز إبراهيم مراد انتقادات لاذعة إلى حزب الله هذا الأسبوع، متهمًا إياه باحتجاز البلاد رهينة لأجندات خارجية وتعميق الانهيار الاقتصادي والسياسي في لبنان.
وفي بيان عام شديد اللهجة، ندد مراد برفض حزب الله تسليم سلاحه، واصفًا ترسانته بأنها “أسلحة خردة” جلبت للبنان “الموت والفقر والذل، لا الكرامة ولا التحرير.” واتهم الحزب بتحويل لبنان إلى ورقة مساومة في يد طهران، وعزله عن محيطه العربي والدولي.
وقال مراد: “أنتم من دمر الجنوب ولبنان كله. أنتم من رهنتم الشعب كورقة تفاوض في يد طهران، وجعلتم اللبنانيين وشعوب محوركم جياعًا ومهجرين ولاجئين.”
وجاءت تصريحاته ردًا مباشرًا على خطاب تحدٍّ ألقاه الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أكد فيه تمسك الحزب بسلاحه، معتبرًا أن “نزع سلاح حزب الله هو مطلب إسرائيلي”، محذرًا من أن الضغط الأميركي أو تدخل الجيش اللبناني قد يشعل حربًا أهلية.
ودافع قاسم عن سلاح حزب الله باعتباره ضروريًا لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية والتهديدات المتطرفة، قائلاً: “لن نتخلى عن مصدر قوتنا… تحمّلوا حصرية السلاح.”
لكن مراد رفض هذه الرواية جملة وتفصيلًا. وقال: “كفى كذبًا وخداعًا.” وتساءل عن فعالية سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أنه لم ينجح حتى في حماية قادته من الاغتيالات.
وفي ظل تصاعد السجال، حاول رئيس الوزراء نواف سلام التخفيف من حدة التوتر. وفي مقابلة تلفزيونية، نفى وجود أي نية لتسليم سلاح حزب الله إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على خارطة طريق تهدف إلى توحيد السلاح تحت سلطة الدولة — وهو هدف لا يزال بعيد المنال في غياب توافق وطني واسع.
وبينما يغرق لبنان في أزماته الاقتصادية والسياسية، تعكس مواقف شخصيات مثل مراد حجم الغضب الشعبي المتنامي من استقلالية حزب الله العسكرية وارتباطه بالمشروع الإيراني. ويبقى السؤال ما إذا كان بالإمكان المضي قدمًا نحو توحيد السلاح تحت راية الدولة من دون إشعال فتنة جديدة.
تحذيرات دولية وأممية للحكومة السورية بضرورة حماية الأقليات ووقف الانتهاكات
دارمسوق (دمشق) / السويداء، سوريا — في ظل ما تشهده محافظة السويداء جنوبي سوريا من أحداث دام…