‫‫‫‏‫يوم واحد مضت‬

في السويد… كنيسة مار يعقوب النصيبيني تختتم مدرستها الصيفية بتأكيد على التعليم والهوية

 سودرتيليا، السويد اختتمت كنيسة مار يعقوب النصيبيني في مدينة سودرتيليا فعاليات مدرستها الصيفية السنوية، في احتفال رسمي نُقل مباشرة عبر صفحة الكنيسة، وشهد حضورًا لافتًا من الأهالي وأبناء الرعية، يتقدمهم نيافة المطران مار يوحنا لحّدو، مطران أبرشية السويد واسكندنافيا للسريان الأرثوذكس، إلى جانب الأب ملّكي قاشيشو، كاهن الكنيسة. 

المدرسة، التي باتت تقليدًا سنويًا منذ انطلاقتها عام 2018، نظّمت نسختها السابعة هذا العام بمشاركة ما يزيد عن 200 طفل وطفلة، تلقوا تعليمهم على يد نحو 50 معلمًا ومشرفًا توزعوا على ستة صفوف تعليمية. 

وبحسب القائمين على البرنامج، ركزت المناهج على تعزيز اللغة السريانية، وتعليم الصلوات الكنسية، إلى جانب دروس في الكتاب المقدس، وسير حياة القديسين، والترانيم الخاصة بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية. كما سعت المدرسة إلى تنمية القدرات المعرفية لدى الأطفال، وتوثيق صلتهم بالهوية الثقافية والدينية في سياق مجتمعات الاغتراب. 

وشارك في حفل الختام عدد من لجان الكنيسة، بينها لجنة المرأة، والكشاف، ولجنة الشبيبة. وقدّم التلاميذ عروضًا فنية وثقافية تنوّعت بين التراتيل والمشاهد التمثيلية، عكست ما تلقّوه من معارف ومهارات خلال فترة المدرسة. 

في كلمته الختامية، شدد المطران لحّدو على مركزية التعليم في صون الهوية السريانية، وقال: “شعبنا السرياني لا يمكنه الحفاظ على وجوده واستمراريته دون التعليم، فهو الوسيلة الوحيدة التي تضمن بقاء لغتنا وثقافتنا حيّة، لا سيما في بلدان المهجر.” 

المدرسة الصيفية باتت تمثل محطة أساسية في حياة أبناء الكنيسة السريانية في السويد، حيث تجمع بين الروح التعليمية والبعد الثقافي، في محاولة حثيثة للحفاظ على ملامح الهوية في ظل تحديات الاندماج والاغتراب. 

‫شاهد أيضًا‬

الاحتفال بالذكرى السنوية الثامنة لافتتاح كنيسة القديس مار إلياس الحي في عامودا

عامودا، سوريا — ترأس نيافة المطران مار موريس عمسيح، مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان ا…