‫‫‫‏‫7 ساعات مضت‬

المبعوث الأمريكي يلتقي قائد قوات قسد في إطار مساعي واشنطن لتعزيز الوحدة وتهدئة الأوضاع في سوريا

واشنطن / شمال وشرق سوريا — التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، يوم السبت، بقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، في إطار أحدث جهودٍ دبلوماسية تبذلها واشنطن، لاستعادة الاستقرار وتعزيز الوحدة في سوريا، وسط تصاعد مقلق للعنف في جنوب البلاد. 

وقد عُقد اللقاء في موقع لم يُكشف عنه في إقليم شمال شرق سوريا، وركّز على “خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء والاستقرار”، بحسب بيان صادر عن البعثة الأمريكية. 

وجدد الطرفان التزامهما بسوريا مستقبلية تكون سلمية، وشاملة، وموحدة — واصفين المرحلة الحالية بأنها “فرصة حاسمة للمصالحة الوطنية” 

وأكد البيان أن “الوقت مناسب للوحدة الآن”، في إشارة إلى تنامي القلق في واشنطن، من أن تدهور الأوضاع الأمنية في بعض مناطق سوريا، قد يُفشل فرص تحقيق السلام على المدى البعيد. 

وشكر باراك، عبدي على الدور المستمر الذي تؤديه قسد في محاربة فلول إرهابيي داعش في المنطقة، مشيدًا بما وصفه بـ”القيادة الثابتة” في الحفاظ على العمل المستمر في مجال مكافحة الإرهاب، رغم التحديات السياسية واللوجستية.


U.S. Special Envoy to Syria Ambassador Thomas J. Barrack met with SDF General Commander Mazloum Abdi today to discuss the current situation in Syria and the need for urgent steps to restore calm and stability. They also discussed practical steps towards integration into a unified…


وقد كثّفت الولايات المتحدة من نشاطها الدبلوماسي في الأيام الأخيرة، عقب تقارير عن فظائع في جنوب سوريا، من بينها مزاعم بوقوع عمليات قتل جماعي واعتداءات جنسية. 

وفي بيان منفصل، أدان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، “الاغتصاب والقتل بحق الأبرياء”، مؤكدًا أن إنهاء العنف بات “أولوية أخلاقية واستراتيجية” 

وقال روبيو، إن “الولايات المتحدة انخرطت بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع كل من إسرائيل والأردن والسلطات في دارمسوق (دمشق بشأن التطورات الخطيرة والمرعبة في جنوب سوريا”، مشددًا على أن مستقبل سوريا المزدهر، مرتبط بالتحرر من سيطرة ونفوذ داعش وإيران. 

ودعا الحكومة السورية إلى التدخل الحاسم لوقف العنف، مستخدمة قواتها الأمنية لمنع تسلل المقاتلين الجهاديين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، بمن فيهم أولئك ضمن صفوف الحكومة نفسها. 

وأضاف روبيو: “إن القتال الدائر بين المجموعات الدرزية والبدوية داخل محيط مدينة السويداء، يجب أن يتوقف على الفور”، في إشارة إلى تصاعد العنف الطائفي مؤخراً في منطقة السويداء. 



تأتي هذه التطورات وسط تصاعد المخاوف من انهيار الوضع الإنساني في مناطق من سوريا، تعاني أصلًا من آثار حرب طويلة، وأزمات اقتصادية، وتشرذم سياسي. 

وبينما حافظت إدارة بايدن على سياسة الانخراط المحدود، تشير التحركات الأخيرة إلى احتمال إعادة المسؤولين الأمريكيين تقييم هذه الاستراتيجية، في ظل ظهور بؤر توتر جديدة. 

وتبقى التحديات أمام واشنطن متمثلة في كيفية دعم الحلفاء الإقليميين، ومنع عودة الجماعات المتطرفة، بالتوازي مع الدفع نحو حل سياسي، في بلد شديد الانقسام. 

‫شاهد أيضًا‬

جميل بايك.. على تركيا أن تُجري إصلاحات قانونية وسياسية بحق الكرد وإلا سنستأنف القتال

قنديل — في مقابلة أجراها مع قناة “ستيرك” التلفزيونية، صرّح القيادي البارز في ح…